منتديات مسك الغلا
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-19, 05:11 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أهم عوامل معالجة اليأس والإحباط.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معرفة رب العالمين تسبب الإيمان القوي، وهذه المعرفة يجب أن تكون متدفقة دائما علىٰ العبد حتى يصل إلى الشعور بمعية الله والثقة به، لدرجة أنه لما تضيق الأمور يكون واثقا ثقة تامة بأن الفرج قريب، وأن رب العالمين معه لا يتركه، ولينظر كل مسلم إلى حسن ظن المؤمنين في سورة الأحزاب كيف وصفه الله لنا برحمته فقال:

{إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}
أي أنهم حاصروهم حصارا تاما، ف{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} ابتلوا فانقسموا إلى منافقين ظهرت حقيقتهم، ومؤمنين ظهرت حقيقتهم، والعجيب أن المؤمنين لما رأوا الأحزاب ظهر حسن ظنهم بربهم فقالوا:

{هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُه}، فلابد أن نبتلى، ولا بد أن نزلزل، ولا بد أن نستغيث، ولا بد أن نستنصر!

إذًا; ماذا فعل بهم البلاء؟

ما زادهم البلاء إلا إيمانًا وتسليمًا!

وهذا ما يصل إليه المؤمن بإيمانه!

بمعنى أنه يعرف الله، ويزداد سعيًا واجتهادًا في هذه المعرفة حتى يصل لدرجة يقول فيها وقت الضيق:
هذا يوم البلاء والاختبار الذي قدر علي!

وفي هذا دلالة على أننا سنخرج من الإيمان بالله وعظمته إلى مسألة غاية في الأهمية وهي الإيمان بالقضاء والقدر، فيكون الأمر كالتالي :

نبدأ ب:

١- معرفة الله بعظمته وجلاله، وهذا أول الحلول وأهمها على الإطلاق، فلا بد أن يكون لنا ورد أكثر من يومي، بحيث نجلس في اليوم أكثر من مرة، لقراءة شيء عن أوصاف الله تعالى، عن عظمته وجلاله، خصوصا ونحن نتكلم عن حالة قد أصيبت بالإحباط،
ويزداد هذا لما تجد نفسك بدأت تظهر عندك ظواهر جسمية للإحباط، كاضطراب في النوم، وإحساس عام بالتعب، و اضطراب في التنفس، وفقدان للشهية، وإحساس كاذب بالدوخة، واضطراب في وظائف الجهاز الهضمي، وأحيانا اضطرابات حتى في القلب وأوعيته، وألم في الرأس وإحساس بالتقيؤ، فحين تبدأ بهذه المشاعر وأنت تعرف أن هناك ضيقًا في نفسك; لا بد أن تعي أن أول ماعليك فعله هو أن تبدأ بمراجعة ما تعرفه عن رب العالمين،
بزيادة التأكيد الذي يوصل إلى اليقين بكماله سبحانه، قدر ما تستطيع، وكلما اشتدت عليك الحالة اشتدّ أنت في القراءة والمعرفة والسماع عن الله.

٢- معرفة أن الحياة الدنيا ابتلاء، و أن الله عز وجل له سننه في الكون، وله سننه في اختبار المؤمنين، فليس الإيمان مجرد دعوى; بل من عرف قدرة الله وعظمته وولايته ومغفرته وجبره; عرف أنه يميز أولياءه من أعدائه بالأقدار، فلا بد من الإيمان بالقضاء والقدر، وعلاج الهم والحزن الذي هو من أهم أسباب اليأس والإحباط، والمصائب في الدنيا التي هي أيضا من أسباب الإحباط، يكون بالإيمان بالقضاء والقدر، والعلم بأنه

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، فقدر الله سابق لكل ما كان، والباري سبحانه وتعالى قضى كل شيء قبل أن يبري البرية، والعلم بأن الأمة " لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ".
فإذا علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك، خيرا كان أو شرا، نفعا كان أو ضرا، وأن اجتهاد الخلق كلهم على خلاف المقدور لن يفيدك البتة،

وإذا علمت أن الله وحده هو النافع الضار، المعطي المانع، أوجب لك هذا أن لا توالي ولا تناجي ولا تطلب غير الله عز وجل، فيحصل منك التضرع وإخلاص الدعاء في الشدة والرخاء، وتقديم طاعة الله على طاعة المخلوقين، وتقوى سخط الله.

وفي الحقيقة: إن الإيمان بالقضاء والقدر علاج شافٍ لليأس، لأن هذه العقيدة تمنعك من بلبلة الأفكار ووساوس الشيطان التي تسيطر عليك، وتفتح عليك عمل

( لو) السيء الذي يجعلك تردد: لو لم أفعل كذا لما حصل كذا، في حين أن ماحصل قضاء كان مكتوبا، وأن القلم جف بما أنت لاقٍ، فلا تذهب نفسك حسرات على ماجرى، ولا تقابل ما وقع عليك - وهو خير - بجيش السخط والتذمر، واستسلم للقضاء والقدر، فلا مجال هاهنا للندم، واعلم أنك لن تهدأ إلا إذا تيقنت أنه مهما فعلت وأخذت من الحيل ما كان هذا سينجيك من القدر، إذ لا ينجي حذر من قدر، وقد قال عبادة بن الصامت لابنه:

" إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أنه ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطاك لم يكن ليصيبك"

من دورة علاج اليأس والإحباط على منهج القرآن الكريم

دروس أ.اناهيد السميري


 


قديم 05-07-19, 01:13 AM   #2
وبكاني الهوى

آخر زيارة »  02-09-21 (02:39 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاگِ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگِ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگِ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگِ


 


قديم 05-07-19, 04:46 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وبكاني الهوى مشاهدة المشاركة
جزاگِ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگِ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگِ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگِ
اللهم آمين
شكرا لكِ غاليتي
ممتنة لكِ هذا الحضور
دمتِ بود


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا