{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

هذه بشارة الله تعالى لك فأجور الصابرين لا تُكال ولا تُوزن وإنّما تغرف غرفا، وعزاؤك أنّ غمسةً في الجنّة ستنسيك مرارة الدنيا، غمسة فقط، لم تكن ساعاتٌ ولا أيّام !

واعلم أنّ كلّ نازلة تحلُّ بك ما هي إلا { شيء من } البلاء..
فلو بُليت بالكثير لهلكت! ‏
فتجلَّد وتصبّر؛ تنل بُشرى الصابرين.

تبصِرة :

‏" كل ما يؤلم الإنسان وكل ما يوجب له الهمّ وكل ما يوجب له الغم حتى الشوكة إذا أصابته فإنها كفارة لذنوبه، يكفر الله بها شيئا من ذنوبه على قدر عظم المصيبة، ثم إن صبر على ذلك محتسبا ثواب الله تعالى أثابه الله عز وجل ".

اللهم إجعلنا من الصابرين الشاكرين الذاكرين الحامدين..

قال الله تعالى :

﴿ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ﴾

‏بدأ بمصلحة موسى قبل مصلحته ..

‏أرأيتم كيف هي الأساليب الراقية
‏(هذا مايسمى بكرم الأخلاق)

‏من كريم خلقك أن تبدأ بمصلحة الطرف الآخر قبل مصلحتك .

القرآن هدى تائهٌ أوى إلى القرآن ، فأرشدَتهُ آية

‏۞يا أيها الذينَ آمَنوا لا تُلهِكُم أموالُكُم ولا أولادُكُم عن ذِكرِ اللَّه۞

قد نهانا الله أن يُلهينا «عصب الحياة، المال والولد» عن ذكره، فكيف بمن لا يُلهيه إلا اللعب ومتاع الدنيا؟!

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

جزاك الله خيرا