******************
اتعبها المشي فجلست على الرصيف وبيدها طفلتها التي لم تكد تبلغ الشهر الاول من عمرها حتى اطلق عليها لقب يتيمة . جابت بابصارها على الناس المارين وتخطت نظراتها الزائغة عنان السماء كانت تراه نعم انه هو نفس العيون السوداء الحادة نفس الانف نفس الفم ونفس الابتسامة لكن هذه المرة لم يكن متعبا ولاهزيلا ولا مصفرا ابدلا كان في كامل صحته ووسامته كان يبدوا كانه ملاك فهو الذي لم يتخلف عن اداء فرضا ابدا .تدحرجت دمعة واحدة على خدها الهزيل فمدت يدها تمسكه تريد اعادته او الذهاء اليه لكن يدها تعلقت في الفراغ . لقد ادركت انه مجرد سراب لا غير خيال ككل الخيالات التي تراها حتى وهي واقفة خيال لا اكقر خيال لايمكن ان يعود الى الحياة مجددا .تجمعت الدموع في يعنيها فمنعت عنها الرؤية . اغلقتهما بشدة فانهمرت دموعهما شلال .مدت يدها ومسحتهم بهدوء ووقفت على صوت بكاء الرضيعة ^امل^ ضمهتها الى صدرها وكانها تقول لها لا تحزني انني معك ....صمتت الفتاة وعينينها لاتزالان داعمعتين رفعت راسها الى الاعلى وهي تناجي ربها في سرها وانتبهت ان الجو تقلب واختفى قرص الشمس اللامع واحتلت بعض السحب الرماضية الكثيفة سديم السماء وصفرت الرياح ودوى صوتها القوي اشبح بصوت ذبيح يتالم . عدلت خصلات شعرها المتمردة داخل حجابها المهترئ وضمت الصغيرة التي بدات بالارتعاش كورقة خريف في وجه الرياح الى صدرها الحنون واسرعت خطواتها لتحمي فلذة كبدها من المطر المنهمر كالسيول لكن قدميها خانتاها وسقطت في وضعية الركوع وفي داخلها امنية واحدة وامل واحد بيت دافئ وطعام لطفلتها الوحيدة

السلام عليكم




الامل في الله كبير .....ومهما راينا ان الحب انتهي واصبحنا في الوقت الضائع ياتي حب جديد فنسافر

على اجنحته لعالم اجمل


كلمات كلها حزن ولكنها معبره



دمت بحفظ الكريم .