(( عطاء بلا حدود ))
(( 9 ))
وأنــا الّلــي بـــس يقـــراك بسكــون الّليـل ويحاذر
ضجيجه يجــرح أنفــاس الهدوء بصوتك المغرور
(( 10 ))
وأنـــا الّلي بــسِّ لا نــادوا سحابك / جيتك الماطر
وأنا الّلي بــسِّ فــي عــزّ الهجير بـداخلك ممطور
(( 11 ))
وأنا الّلي بــسِّ مــن صمته يجي مجروح ومغاير
مثل صوت الجفاف الّلي تساقط من صداه زهور

نأتي لباقة من الأبيات ’ وقد هدأت موجة الثورة والغضب ’ لتلجأ للغة العاطفة والتذكير ’ فلماذا هي غير عن الكل؟؟؟ ولماذا هي علامة فارقة في حياته؟؟؟
لأنها هي من تفهمه ’ هي من تستطيع قرأته وكأنه كتاب مفتوح سها ’ وتختار أرقى الأوقات وقت السكون ’ وقت الليل ’ والليل بالذات يناسب العشاق ’ فالعاشق ليله سهر ’ يكابد فيه مشاعره ’ يناجيها ’ يسامرها ’ لذا كان الليل هو الوقت المناسب لقرأته ’ هو الوقت الذي يهدأ به كل شيء إلا ثورة مشاعرها نحوه ’ لذا تختار الوقت الساكن بقرأته ’ وكأنها تغوص في أعماقه ’ حيث أنها تشير لتلك الأنفاس التي يحتويها ’ تلك الأنفاس التي تمازجت مع غرور الصوت صوته هو ’ وهنا إشارة لعتبها على البعد منه ’ كما أنها تشير لغطرسة ما به ’ لكن مع ذلك تخاف حتى عليه من أنفاسه ’ فهي تراعي مشاعره ’ وتحتويه ’ لدرجة خوفها عليه حتى من صوت أنفاسه عليه ’ وبالطبع هنا صيغة مبالغة لتدل على مدى أهميته في حياتها ’ مدى تقديم مشاعره ’ مدى الاهتمام الغير طبيعي به ’ لدرجة وصلت تخاف على نفسه من أنفلسه ’ روعة جدا رسم تلك الصورة من المعاناة بحرفية متقنة تليق بكِ برسم إحساس الكلمة .
ثم تأكد أنه تعلم غاياته وتلبيها قبل أن يلبيها الغير ’ كيف لا ؟؟؟ وهي أقرب إليه من الكل ’ فهو لو كان له حاجة بيدها قضتها قبل أن يفعلها سواها ’ وكأن عطاءها تلك السحابة ’ وأي سحابة ’ سحابة كرم محملة بالأمطار لترويه وتلبي احتياجاته ’ حتى في أقسى الحالات وأحلكها هي كتلك السحابة في عز حرها وقحطها وجدب أرضها ’ فعطاءها ما له حدود ’ روووعة روعة روعة ’ وتكمل رغم تقصيره في حقها ’ ورغم ما تحسه من ذك ’ ورغم ما بها من جروح هو سببها ’ لكن تدمح الزلة ’ ويأتي صمتها ذاك المجروح ’ ولا يعبر عن حقيقته بل يتصنع على عكس ما به ’ في عز إجحافه ينسى ويغفر ويواصل العطاء ’ كذلك الجفاف تماما يهدي زهر ’ رغم الجفاف والزهر لا يتوافقان ’ لكن توفيقهما جاء معها ’ من أجله حتى سنن الكون تتغير ’ من أجله فقط رووووعة ,,
الصور والأساليب والمحسنات:
( يقـــراك ) : كناية عن الفهم العميق به .
( ويحاذر ضجيجه يجــرح أنفــاس الهدوء ) استعارة ’ شبهتي الضجيج كآله حاده والأنفاس كجسم مادي يُجرح ’ الغرض منها : بيان مدى الاهتمام الدقيق بأدق تفاصيله ’ وإبعاد الكدر عنه ولو على حساب النفس .
روعة ,,,

(( الخاتمة ))
(( لا حياة بدونك ))
(( 12 ))
وإذا بــاكر ما يشبهنــي بــدونـــك مــــا أبــي باكر
يكفّيني أعــيش الّلي مضى لــي بــك وأنا مبهــور
(( 13 ))
ويكفّيني أعيــش الّلي بقــى فــي داخلــي عابــر
اسلّي وحــدتي والـدّرب يـاخذني بـــلا جمهــور
وهنا تختم الأبيات بكل تفاصيله ملخصة مبتغاها ’ فالمشاعر والأحاسيس المتمكنة منها لم تدع لها مجال للاختيار ’ فهي لا ترى حياة من دونه ’ حيث تراه هو مفهوم الحياة ’ فإذا لم يكن لقدرها أن يخط أن تكون معه فهي ترفض ذلك المستقبل برمته ’ مما يدل أن كل أحلامها كان هو بها ’ فما خانة الأيام بدونه ’ لذا هي تفضل أن تعيش بذلك الماضي ’ ولماذا؟؟؟ لسبب وحيد لا يوجد له ثاني لأن الماضي هو به ’ لذا كان مبهر ’ وهي شديدة الانبهار به هو بالذات ’ تلك الفتنة والافتتان الكبير به يدل على شعور وصل لحد لا يمكن التنازل عنه روعة التعبير هنا ’ ولحظة لأقف دقيقة تأمل هنا ’ لنرجع للمدخل (( ما يشبهني ) إذن هي ترى نفسها الحقيقة بوجوده هو فقط ’ لذا تفتح كل نوافذ النور ’’ جميل ,, وتؤكد في آخر بيت أنها إذا لم يكن هو موجود في حياتها ستنكفئ على ذاتها ’ ستعيش بداخلها ’ لحظة هنا لفتة نظر جدا مهمة ورائعة التعبير ’ لماذا اختارت التوقع على ذلك الداخل ’ وكأنها عابرة ؟؟؟ لأن الذي يحتل أركانها هو ’ لذا الداخل يسكنه هو ’ وما دام هو من يسكنه فهي تفضل أن تعبر في داخلها لتصادفه في كل مسير ’ وتكتفي بوحدتها ’ ستعيش بطريقها تلك الوحيدة لا يهمها ’ وهنا أيضا في الآتي ملاحظة جدا رائعة لما ذكرت " جمهور " طبعا لأنها شاعرة والشاعر يفتخر بحب جمهوره بل ويسعى لهم سعيا ’ كونها شاعرة ولا تريد جماهير للدلالة على شيء واحد فقط إنه يمثل لها كل شيء فهي تعتبره كل جمهورها متمثل به ’ قممممة الروعة هناااا أبدعتي ’’

مخرج :
أنا خايف أعيش الّلي
بقى منّي
بدون إلهام
والآن نأتي للمخرج ’ اللي يعكس نافذة المدخل ’ هنا أبداء الخوف من أنها تفقده ’ تفقد ذلك الذي أخذ القلب ’ الذي هامت به عشقا ’ وسكبت هواها من أجله ’ تخاف من الفقد ’ تخاف فعلا أن تغلق نوافذ النور للأبد ’ وستبقى مجرد بقايا من إنسانة حيث هي الكامل متمثلة بوجوده ’ وما قصة (( الإلهام )) ليس له قصة سواه ’ فإذا ما ذهب هو ستفقد من سوف يلهمها لكتابة الأبيات ’ اللي يمثل هو مصدرها ’’’

" الوهج "
شاعرتنا الرائعة باتت شهادتي بج مجروحة بالتأكيد ’’
لكن الأكيد الأكبر لا أحد يختلف على مدى شاعريتكِ الكبيرة
..
عشت أجواء رائعة
واقعية جميلة
استلت من خيال الوهج خيوطها وطرزتها بأحلى حله ’’
عشت
الكذبة اللي كذبت شاعرتها
,,
عشت إنكسار واستسلام للعاطفة
,,
عشت
كبرياء امرأة
و
عشت
عطاء وتضحية
وعشت
معنى الحياة للعاشق ولمن هوى
’’
بين مدخل ومخرج
’’
سلمت يمناكِ
صح لسانج
مررت من هنا
الجادل
2018 ,,,

ومن نافذة النّور أطلّ اليوم النور ( مختلف ، يشبهني )
العزيزة ( الجادل ) : بكلّ حبّ ستكون لي وقفة مجدّدة هنا
( معكِ، معي ) فمثل هذا الحضور يحتاج لحضورٍ كامل
واستعدادٍ يليقُ فقط بالجمال.

( الأعضاء 1 والزوار 8)