مشاعري الجميلة الدافئة تضعني دائم في ذلك المأزق الغبي ، تريد مني ان اتمسك بهم بشدة كل الوقت ، تدفعني الى الحزن عندما يغيبون ، تجعلني احلم ، و احلق بين الغمام ، لكني بالمقابل املك عقل صلب يحاول دائماً ان يحيدها عن ما تريد يرشدها لأن تكون متعقلة اكثر ، يخبرها انها كبرت و لا بد ان تترك التصرفات الصبيانية ، لذلك يراني بهذه الجدية و يعتقد بأني لا اكترث .

لكل الأشخاص الرائعين ، للأيادي المخملية ، من قيمتني بحب ، امتناني

وددت أن اسألك يوماً كم من المسافات ستقطعها من أجلي ، كم من العبارات التي ستسطرها لحبي ، كم من الأشواق سترهقك في غيابي ، كم و كم ..!
لا ادري هل الاجابات ممكنه ، ام ان غرورك سيخفيها ..!

طفلة صغيرة لا اعرف معنى ان ينبض قلبي لشخص معين ، لا اعرف ان اهتم ، لا اعرف معنى الحب إلا لأمي ، كبرت و كبر حبي لأمي ، امي التي تنسى نفسها عندما يتعلق الامر بأطفالها ، تفضل ان ينامون و بطونهم لا تئن على عكسها تماماً تجوع مقابل ان نشبع ، كبرت و تشكلت امامي صورة الحب بأمي
امي من تعطي دون مقابل ، من تفرح حتى و إن لم يخصها الأمر ، من تزهر لنا ، تعيش لنا ، تفني حياتها لنا ، تعلمت منها اصول الحب تعلمت منها الوفاء ، الاخلاص ، و التفاني لمن نحب .
و ها أنا الآن اطبق كل ما تعلمته عليك بعدما كبرت و زار الحب قلبي ، لك ان تتخيل كيف صرت بعد ما تعلمت من امي اصول الحب ، و كيف اصبحت طفلي الوحيد ، كيف اصبحت حلمي الوحيد ، أملي الوحيد للحياة ، كيف اصبحت كل شيء ، اجوع لأشبعك ، أحزن لأُفرحك ، و افرح لك و احن لك و اتوق لضحكتك .
كيف ازهرت أنا لتنتشي بعبيري .

وقفنا يداً بيد ذات ليل ماطر، اختفت النجوم و ريحاً تباغت الغيم و تحمله، حارت افكاري حينها، فكرت مراراً بأحقية تلك الأحداث، و حقيقتها، كانت كنسج الاحلام في مخيلتي ، نظرت له كان مبتسماً متناسياً كل ضيق مر و انا على النقييض كانت الاحلام تحملني على البكاء و انا لا استطيع البكاء امام عينيه، عينيه حلم، و اهزوجة عشق كنت اكتبها، و الحنها حتى صرت اصدح بها علناً، عينيه امل تعلقت به، عينيه كتاب اقرأه كل يوم الى ان حفظته، كتاب اخبرني كيف اعيش حره، كيف لا اخاف الاقدار، كيف اجازف و اركض ضاحكة رغم ذاك الوجل اللذي يخطف منّا لحظاتنا السعيدة،

هل نكتب حقيقة مشاعرنا ام نكذب!