وقت الأصيل
وقت يستل النفس من نفسها
وقت
تحلو معه الذكرى
حيث
يوأد النهار ويولد الليل
حيث
يُقتال قرص الشمس
فيصبح داميا
ليقف
" صاحب المنال "
يناجي الأطلال
فتذكرها قبل الرحيل

ولنا في الأطلال ذكرى
ولنا في معانيها مكنونات
ما وراء القصد ،،،

مكاني
مع قصة
رحيل
بين
الأمس واليوم
وما
أغرب
اليوم عن أمسه
مكاني
لعودتي المجددة
،،،

وختمت تذييل القصيدة (( بقلمي )) من هنا ليكن كما ينبغي للانطلاق بمراحل قوته ’’لأقلام متوجعة توجعت فأبدعت وامتعت ’ وتمخض الألم فكانت ولادة أمل ,, لولادة وافقت ساعة وقت الأصيل (( بلحظة غروب )) لتشرق بمعانيها بكل الأوقات ’’ فساعات جمالية القصائد ليس لها حين ’’’ أمل ممزوج بألم ’’ آهات ممتزجة ببسمة لقا ’’ هي الحياة هكذا بين أمل وألم ’’ بين حزن و فرح تمضي دواليك ’’ (( صاحب المنال )) هو اليوم ذو أمل ’’ والذو بمعنى : الصاحب ’’ فجميل أن نحيي للأمل حياة ’’ فالمقاومة بحد ذاتها بطولة ’’’
ومبروك رغم إنها صحيح بمبارك لغويا سواء مبروك كما في طبعي ’’ أو مبارك كصحة لغوية لترقية مستحقة مستحقة مستحقة ’’’

العنوان
((لحظة غروب))
ما أجمل العنوان ’’ للحظة وقت الأصيل ’’ وحنين الذكرى متجسد بذكرى الأطلال والوقوف عليها هنا ’’ ذاك الوقت التي وكأن الشمس تأد ذاتها ’’ ناثرة دماء التضحية لليل مقبل ’’ لتغادر عالم الضجيج ’’ لعالم السكون ’’ تلك اللحظة تنفث في النفس الحنين لتلك الذكرى التي ما زالت ساكنة بصاحبها ’’ لشاعر اختار عنوان محاكاته ’’ فاليوم يوم ((ميلاد)) تلك الذكرى منذ عام مضى ’’ وليت الأيام كلها توقفت عن تلك اللحظة ’’ لحظة لقا من عام مضى ’’’ مضى بأيامه ’’ وبقى قابع كحنين ’’ وللأبيات دورها في الدوران ’’’ وما أجمل العنوان ’’ له دلالة لونية بلون حمرة أختلط بصفرة وتمازجهما بلون ناري ’’ لحظة بها هدوء ’’ بها جمال المنظر ’’ لحظة الشمس تلك التي تنظر لها ’’ دون ضرر ’’ دون اشعاع يؤذي النظر لها ’’ لحظة وداعة وموادعة ’’ كما هي لحظات الحنين تلك ’’ اليوم العنوان رائع ’’’

غروب
((1))
** لحظة غروب **
1
مع مغيب الشمس حركني أمل
عشت ذكرى العام في لحظة غروب
العنوان يتصدر الأبيات ’’ فتلك اللحظة غالية ومهمة ’’ ذكرى لقا ’’ ذكرى ولادة مشاعر لصاحبها ’’ في لحظات الغروب التي لا تأخذ وقت طويل ’’ وُصف لشاعر تيم في هواه (( بلحظة )) ولحظة هنا الغروب يأخذ أكثر من لحظة ’’ والذكرى لعام بأكمله فكيف تكون الموازنة صحيحة ’’ بل الموازنة في قمة صحتها ’’ السعادة جميلة لذا الإحساس بها سريع ’ فأيام ولحظات الساعة تمر كسرعة البرق ’’ خاطفة هي ’’ تلك كانت عبارة عن لحظة عمر ومثلت كل العمر ’’ فلو استمرت تلك الفترة الزمنية (( العام )) لقرون لظلت فقط لحظة ’’ فالعاشق لا يكل من المواصل ’’ عكس المفارق ثقيل وبطئ ’’ رائع جدا ’’ وكيف أتت تلك اللحظة ؟؟؟ أتت (( بالأمل )) الأمل لعودة الماضي القريب لقريب اليوم ’’ لعودة تلك الأيام التي هي بها ’’ وكم راق لي استخدام الأمل فلولا الأمل لدب اليأس وانقطعت الرغبة بالحياة ’’ الأمل يحيي صاحبه ’’ وكلمة (( عشت )) العيش مرادف للحياة ’’ كون تخصيص تلك اللحظة وتكرار (( العيش )) بها للدلالة على الرغبة باستعادة تلك الفترة ’’ والحنين الكبير لها ’’ والشوق العارم ’’ والدليل : اختيار وقت الأصيل و الأمل والذكرى كلها تكمل ملامح رسم صور رُسمت بإحساس من حملها ’’ الشاعر لا يمتلك أحيانا موهبة الرسم ’’ لكنه لديه موهبة كبيرة في تصوير الصور كرسام في قمة احترافيه ’’ يرسم بكلماته ولمحاته رسمة ولا أروع ’’ هنا أراها ’’ وهناك ما هو أهم في هذا البيت لحظة الوقف على الأطلال ’’ لم يذكر الشاعر مثلا مباني أو منطقة أو بقعة يقف عليها ’’ فكيف حكمت أن تلك من ملامح الوقوف على الأطلال ؟؟؟ ليس من المهم أن يتجسد الملمح في مباني حاضرة لحظة قصيدته بمعنى أن يكون بنفس المكان لتذهب به الذكرى ’’ الاستحضار من خلال ذاكرته لشواهق ومباني حاضرة ’’ التفاصيل حُفظت بالقلب والعقل معا ’’ فالذكرى هنا ناسبت أجواء المادي والمعنوي معا ’’ في هذا البيت تركيز رائع: دلالة لونية ’’ كلمة الأمل بذاتها توظيفها رائع ’’ لحظة غروب، لكن من المحرك الأساسي لكل ذلك: انطلاق الأمل بتجديد ذاك العام روعة جدا ’’