(( ذكراك بالوعد ))


5
على ذمة وعودك.. ينتبه فيني الحزن ويبين!

6
يداهمني السهر والليل على ذكراك وانساني!
ثم تأتين لذكرى ربطت بمعاناة ’’ والعنا هنا متمثل بذكرى وعد كان قد قطعه على نفسه يوما ما ’’ بعدم الغياب ’’’ عدم الرحيل ’’’ عدم تركها تحزن ’’’ فقد وضعت تلك الحال (( بذمته )) هنا المعنى جدا راااائع والمطلوب هنا : إبراء تلك الذمة حتى لا يلحقه من حوبتها ’’’ واللهي جميل نحن نقول بالعامية (( جعلها بذمتك )) هنا للتذكير بالله وما قد يترتب على ذلك من أمر لو لم تكن الذمة وما وضع بها سليم ’’’ هنا تلك الوعد هي من صحت الانتباه ’’ هي من لفتت النظر ’’’ هي من أيقظت ’’ ذاك الحزن حتى أصبح واضحا جليا على الحال ومظاهره بادية على سقم الحال ’’ فتلك الوعود التي تعييها ’’ تأن ذكراها مطالبة تنفيذ تلك الوعود وإبراء الذمة ’’ تلك التي جعلتها في حزن ’’ (( الانتباه )) هنا جدا توظيفه رائع ’’ حيث بقربه كان كل شيء فرح ’’ حياتها سعيدة ’’ هانئة لم يكن هناك مجالا من الأساس كي يطرق الحزن حياتها ’’ لكن بغيابه تلاشى الفرح ’’ وأيقظ حس الحزن ’’ الله الله جدا روعة ’’

ونكمل لا زلنا نقول الله الله فذاك السهر ’’ وذاك الليل وكأنهما يقتحمان المكان بالمداهمة والمفاجأة الغير متوقعة ’’ سيئة تلك المداهمة التي تستخدم لمداهمة مثلا قوات الأمن لمجرمين كم راق ليّ توظيف تلك الألفاظ لإضفاء معنى آخر متصل بالعاطفة ذكاء التوظيف هنا رائع ’’ وما هي الجريمة التي تلبست به تلك الشاعرة الرائعة ذات الأحاسيس العالية؟؟؟ تهمة مع سبق الإصرار والترصد متمثلة بجريمة بريئة أنها كانت ناسية الذات ’’ لاهية عنها ’’ ومنشغلة بذكراه من اهتوته ’’ حق المداهمة لإهمال الذات ’’ وكأنما الذات اشتكت عليها ’’ من فرط ما عذبتها ’’ تلك الجريمة التي طالما طالت العشاق ’’ راااائعة عدد بلا مدد هنا ’’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((على ذمة وعودك)): استعارة ’’’ شبهتي الذمة وكأنها إنسان ’’ الغرض منها: للاستعطاف لمراجعة نفسه بتلك الوعود التي قطعها على ذاته،,,

((ينتبه فيني الحزن ويبين)): استعارة ’’’ شبهتي الحزن كإنسان غافل ومن ثم انتبه ’’’ الغرض منها: بيان إن الحزن أصبح مسيطر عليكِ بغيابه ’’

((يداهمني السهر والليل)): استعارة ’’’ شبهتي الليل والسهر ((بينهما واو العطف للمشاركة)) برجال أمن يقومون بمداهمة المجرمين بمفاجأة تشل الحركة ’’’ الغرض منها: بيان أنكِ ببعده غادرتكِ الراحة وجفاكِ النوم من التفكير به ’’’
روعة

((ذكراك أيام الوصل))


7
هنا كان اللقا بسمة.. سرور وتحتويه ايدين


8
تضم أشواقنا العذبة سماء وتعانق أوطاني!

نأتي لتلك الذكرى بالسلوى ’’ الذكرى التي كانت الأيام بينكما وصل ’’’ كانت الأماكن جامعة لا مفرقة ’’’ حيث مثل اللقاء به بسمة ’’ فهو سر السعادة بالأمس ’’’ كم هو سر تعاسة اليوم، وشتان بينهما ’’’ كانت الأيادي متشابكة للدلالة على مدى القرب والتقارب بينكما ’’’ كان الفرح يعم الأرجاء ’’ تلك عاطفتكِ انعكست على كل الأرجاء ’’ وأنتِ رائعة هنا فمن يكون هائما مغمورا بالفرح ’’ يرى العالم بأسره فرحا ’’ وتلك واقعية بالفعل ’’’
فيه ملاحظة جميلة بس حبيت أضيفها هنا ((البسمة)) البسمة أرقى من الضحكة ’’ البسمة بسعادة وهدوء يناسب الخجل الأنثوي أكثر من ضحكة منفلته كم راق لي استخدام مفردة ((البسمة)) وأنتِ بسمتنا في هذه القصيدة يا بسمة قصيد ’’’ غيرت رايي يا ابتسامات القصيد ,,,
كانت تلك الأماكن بذكراها وكأنها تحتوي وتحتضن كل ما يخصكما ’’’ كانت الأشواق التي تولدت عن الرغبة باللقا تحضن مظاهر الطبيعة التي أحاطتكما معا ’’ كانت الأشواق تضن تلك السما ’’ الله على التعبير هنا أوصلت الفرحة لتعانق عنان السماء ’’’ ولا عجب فمن أنتِ بحضرته جعل تلك المشاعر تحلق بعيدة عن أجوائها ’’ تنشر خبر الفرح والمسرات ’’’ تلك الأشواق العذبة من صفائها ونقائها وطهرها ’’ وكم رائعة أن تعانق (( الأوطان )) فكل ما بكِ وطن الآن مسكون ’’ قلبكِ وطن ’’ عقلكِ وطن ,,, كل خلية منكِ وطن ’’’ وقاطني تلك الأوطان بتعداد سكاني يصل لواحد فقط هو ,,, وهذا الوحيد يغني عن الكل ’’’ يسوى له جموع وملايين الله والله على التعابير ’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((هنا كان اللقا بسمة)): كناية عن الفرح والسرور بوقت اللقاء بينكما ’’
((سرور وتحتويه ايدين)) استعارة ’’’ شبهتي السرور كشيء مادي ’’ تضمه اليدين وتحمله ’’ الغرض منها: بيان السرور والفرحة الكبير بالقرب،

((تحتويه ايدين)): كناية عن تشابك الأيادي ’’

((تضم أشواقنا العذبة سماء)): استعارة ’’’ شبهتي الأشواق كإنسان يحضن ويضم ’’ كما شبهتي السماء بإنسان يُحضن ’’ الغرض منها: بيان مدى الفرحة العالية الكبيرة بقربه ’’’

((العذبة)): كناية عن الطهر والعذوبة بذاك الحب ’’’

((تعانق أوطاني)): شبهتي الأوطان كإنسان قابل للعناق ’’ الغرض منها: بيان أنه بات يشكل لكِ قيمة الوطن ’’ ومنزل ذاك الوطن مستقر بكِ ’’’

روعة وتنوع إبداااع ’’’

((ذكراك المسافرة))


9
على سكة سفر وأقصى أمانينا تبعثر وين!؟


10
سكن نبض وبدا يغوي شتات الوقت وأشقاني!

البعد هنا مشقي جدا ’’ البعد سواء بسفر أو ما شابهه ’’ هو ابتعاد عن أجوائكِ فهو بعد ’’’ تلك السكة ’’ تلك الطرقات تلك الأماكن اللي خذته بعيد ’’ رحلت لها تلك الأماني مرابضه عابرة حدود الأماكن التي احتوتكما سويا ’’’ تلك الأماني التي جمعت من أمنية ’’ أماني ياما مثلت رغبات عشاق ’’’ تلك الأماني تنتظر وهي قيد التلبية ’’’ فمنذ ذاك الرحيل وهي مسافرة خلف دروبك ’’’ تبحث عنك ’’ تبحث عن ذاتها ’’ تبحث عن خط رجعة ’’ محطة رجوع ’’ (( فالوين / أين )) تستفهم عن ذلك المكان ’’ فالوين من الأساس استفهام عن مكان ,,, تبحث عنك ’’ فقد تاهت وتبعثرت المشاعر من مانحها ’’ من ذاك المصب ’’ فالمنبع موجود بقلبها ’’ فأين سبيل المصب ؟؟؟ رااائعة ’’

ومن باب القصيد بالقصيد يُذكر ذكرني هذا البيت ببيت للشاعر الكبير حامد زيد من قصيدته لرائعته ((غرام أحباب)) قائلا:
على ذاك الطريق اللي يسمونه غرام أحباب *** وطت رجلي على دربه ولا أدري وش نوى فيني
كم رااائع هذا المعنى ’’’

ونشوف المعنى الجاي الرااائع لذاك النبض المرتبط بخفقان القلب ’’ ذاك النبض الذي خصص اليوم له ذاك الساكن من الاستيطان بكِ ’’’ الذي سنكِ واستوطنكِ ’’ ولم يكتفِ بذلك بل جاوز ذلك لحد الغواية كل ما بكِ لحظة لأتوقف عند (( يغوي )) من الغواية وما أروع المعنى هنا فالغواية : تعبر عن الضلالة ’’ عن الضياع ’’ فكان هو أنسب من استطاع أن يتوه به الوقت ’’ والوقت كل أيام العمر التي توهب لمن استل عاطفتها ’’ الله المعنى جدا رائع ’’ فكانت رحلة العناء بعد الغياب ’’’ لفظ الغاوي ورد في عدد من المواقع القرآنية لأذكر منها ما يناسب الأبيات ’’ في سورة القصص في الآية 18 قال تعالى على لسان النبي موسى : (( إنك لغوي مبين )) اللفظ هنا دليل على الضلالة كمعنى ’’ شفتي الروعة يا روعة ’’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((وأقصى أمانينا تبعثر)): استعارة ’’’ شبهتي الأماني بمادة قابل للتناثر والبعثرة ’’’ الغرض منها: بيان الشتات للمشاعر والحزن بالبعد ’’’

((وين)): أسلوب إنشائي طلبي ’’ نوعه: استفهام ((أين))، الغرض منه: كناية عن شتات المشاعر والضياع من دونه،

((سكن نبض)): استعارة ’’ شبهتي النبض كمنزل يسكن ’’’ الغرض منها : بيان ارتباط خفقان القلب ( العاطفة ) به ’’’

((وبدا يغوي شتات الوقت)): استعارة ’’’ شبهتي أن الوقت كإنسان يُغوى ’’ الغرض منها : بيان أن الأيام مرتبطة به ’’’

((أشقاني)): كناية عن المعاناة ’’

روعة وتنوع مبدعة أنتِ ’’’