((ذكراك والمشاعر))

11
ألملم غربتي وأحبس من أنفاس الشعور اثنين

12
شعوري يوم وادعتك، ويوم ألقاك من ثاني!

وقصة المشاعر هنا قصة قصيدة بأكملها ’’’ كيف لها وهناك مشاعر قد شُطرت لأجزاء برحيله ’’ حتى باتت وكأنها بغربة ’’ والغربة مكربة ومصيبة ’’’ ويا هول ما أصاب المشاعر فقد كان الانشطار في البداية لقسمين ’’ وكللاهما يحمل أجزاء ما دونهما ’’ فكأنما تحاولين جمع شتات الذات لتحقيق جزء من الثبات أمام تلك البعثرة ’’ واللهي رائعة جدا ’’’ وكم ضاقت الأنفاس ’’’ وكم كتمت وحُبست تلك المشاعر خريقة تحتفظ بهوائها كي تبقى على قيد الحياة ’’ تلك المشاعر التي جمعت بين مشاعر يوم الوداع ’’ يوم الفراق ’’’ يوم الرحيل ’’ وكم مشاعر الرحيل شقاء وبعثرة وشتات ’’’ وكم الوداع قاسي ما يقبل يخفف وطأته ’’’ وذاك الشعور الثاني يوم اللقا ’’ وهو ثاني بالفعل ’’ فاللقا غير الموادع ’’ وكم أنتِ رائعة الترتيب والتنظيم هنا (( الأنفاس )) تتراوح بين شهيق و زفير ’’ تماما مثل اللقا والموادع ’’’ فالموادع شهيق يحتفظ برائحة الذكرى ’’ بأثره داخلكِ ’’ بكتك الشهقات من سيل الدموع التي جاوزت حدها ’’ واللقا الزفير زفير الآهات ’’ كمن تنفس الصعداء الله يا مبدعة ’’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((ألملم غربتي)): استعارة شبهتي الغربة كمادة مبعثرة تلم بعد شتات ’’ الغرض منها : بيان أنكِ من دونه كغريبة باعت عن وطنها روعة ’’

((وأحبس من أنفاس الشعور اثنين)): استعارة ’’’ شبهتي أن للشعور أنفاس كالكائن الحي ’’ الغرض منها : بيان تباين لحظات اللقا والفراق بالشعور ’’’

(( يوم وادعتك، ويوم ألقاك )) : طباق إيجابي ’’ الغرض منه : بيان اختلاف مشاعر اللقا عن مشاعر الفراق ’’’

روعة جدا ’’

لا تغيب لحظتك خلك أمل
‏في ضلوع اللي يحبونكـ حياااة


والمخرج هنا قصته قصة ’’’ وحكايته تحكي فرجاء عدم الغياب ’’’ لأنه يمثل الأمل وما الحياة من غير أمل إلا يأس يجلب الكدر ’’’ واختيار الضلوع المحبة الحانية الضلوع تحفظ (( القلب )) وهو يسكنه ,, لذا أنتِ تنبضين بالحياة ’’’ فالحياة للعاشق قربه ممن يهواه القلب ’’
روعة


’’

شاعرتنا المبدعة
(( الغمام ))
رائعة من الروائع تلك التي خطتها يداك
’’
يُقال أن الأحد بدية الأسبوع ثقيل
فأنا يا غاليتي كان لي
ثقيل من ثقل الألفاظ بمعانيها ’’
خفيف على النفس كصحبة ’’
وإن كانت الأحد بهذا المعنى
فأهلا وسهلا ’’’ به دومااااا ’’
الغمام
اختم ببيت من قصيدة البردى كإهداء
لا تخافين بدون فلوس
فكرمكِ قد سبق
مثل الغمامة أنى سار سائرة *** تقيه حر وطيس للهجير حم
وفعلا
أنت بعز ذي الصيف كذلك بالإبداع
سلمت يمناك وإن كنت عسماوية فسلمت اليدين
وصح لسانج ’’

مررت من هنا
الجادل
2018
’’’