الصور والمحسنات والأساليب:

((وحرك شريـــط الذاكــرة واستدارا)): استعارة ’’ شبهت أن الذاكرة كآلة تصوير يوضع بها الفيلم للعرض ’’ الغرض منها: استرجاع اللحظات التي بها المحبوبة تلك التي يحن إليها عاشقها ’’’

((ثواني)): كناية عن سهولة الاسترجاع حيث حُفظت في الذاكرة ’’’
((ذكرت من راحـــــــة بعقلــي)): استعارة ’’ شبهت العقل بشيء ممكن يؤخذ أو يسلب ’’ الغرض منها: بيان أن الشاعر قد عشقها وهام بها ’’

((جهارا)): كناية عن الثقة وعدم الخوف،
روعة ’’’

ذكرى رابعة

*** ذكرى العبرات ***
7

ذكرتهــــــــا ودمعـــــات عينـي تبارا
همــــال غيــث من المزون المتاني

8
ومالـــوم عينــــــي لو تهــل العبارا
علـــــى رهيــــفٍ متـــرف ومرحباني

وجاءت الذكرى هنا مع عبرات قد هلت ’’ فالذكرى لامست موقع حنين العاطفة ’’ كانت هي بها ’’ من سلبت عقله ’’ من جن بها ’’ حب الطفولة ’’ وحب الرشد ’’ حب بذكراه لم تتمالك النفس شهقات قد حُبست كثيرا ’’ وجاء اليوم ما يناسب سقوطها ’’ المكان ’’ وهي فيه، وتبادل حب عذري ’’ وكانت الدموع تتساقط تباعا وبغزارة ’’ كانت هماليل كانت كغيمة مُلئت بعطاء قد أثقلها ’’ وجاء ما يوافق هطولها ’’ فانهمرت وكان انهمارها كريم ومتتابع روعة جدا ’’’ والذكرى ارتبطت بالدع ((الواو)): للمشاركة هنا ’’’
ومع تلك العبرات اللي هلتها العين لم يلومها ’’ لأتوقف هنا لماذا اللوم من الأساس؟؟؟ الرجل ودمعته ’’ كثيرا ما توصف دمعة الرجل بالثبات ’’ والتحكم بعاطفته بشكل أكبر ’’ لذا عندما يبكي الرجل وبتلك الغزارة لا بد وأن يكون السبب قوي وقوي جدا ’’ حيث هدر الدموع عادة ومن الدراج لا تنسب إليه ’’ لكن في حالتها فلتهل العين دمعا ولتكثر ’’ لها لتتساقط ’’ فهي ذاك الثمين ’’ الذي ترخص له دموع رجل غالية في المجمل ’’’ على تلك الرقيقة ’’ على تلك الباذخة المرفهة المتنعمة بحياة الغنى ’’ تلك ذات الوجوه البشوش ’’ الذي يتميز بكرم الترحيب ’’ فالترحيب والغنى صفتان تختص بها ’’ وبمن تنتمي له هي ’’ لذا هنا مدح وفخر بنسبها بنت الأكارم ’’ وما أروع التعابير هنا ’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((عينـي تبارا)): كناية عن غزارة الدمع ’’’
((المزون المتاني)): كناية عن الحمولة الثقيلة للغيم ’’ فهي من الغيوم ذات الهطول الغزير ’’’
((ومالـــوم عينــــــي)): استعارة ’’ شبهت العين كإنسان يلام ’ الغرض منها: بيان لمثلها الثمين لتسكب العين دمعها وتهله فمثلها لا يعيب على العين سكب دمعها ’’’

((رهيــــفٍ)): كناية عن الرقة ’’ فهي رقيقة ’’

((متـــرف)): كناية عن الغنى والحياة المرفهة الناعمة ’’

((ومرحباني)): كناية عن بشاشة الوجه وكثرة الترحيب للدلالة على الكرم ’’’
روعة جدا ’’’

ذكرى خامسة

*** ذكرى تملك ***

9

شبيــــــه ريـــــــــمٍ لاجفــل واستذارا
ثم التفت لاحــــس بعـــض الاماني

10

من نظرته حتــــــى عيونــــــي تغارا
وانـــــا بحبــــــــــــه دون غيــره اناني

وتأتي الذكرى لذكر محاسن تلك التي هواها ’’ لتلك التي هل العبرات من أجلها ’’’ تلك ذات القوام الشريق كما هي الريم: نوع من الغزلان ’’ كما الريم عندما تخشى وتخاف على أمنها من أمر ما يطارها فتستدير موليه هاربة من شدة الخوف ’’ هنا معنى عن حياءها ’’ عن خوفها الأنثوي الجميل ’’ وتشبه ذاك الريم تماما عندما تشعر بزوال الخطر ’’ وكأنها بلغت مأمنها فتحين لها فرصة التلفت والالتفات ’’ وكأنك ترسم الأمان بوجودك ’’ فهي ترتاح تأمن بوجودك معها وقربها ورائع هنا والعاشق يمثل أنه مصدر مأمن من كل ما يخيف من هواها ’’’
ونأتي لبيت جديد ’’ وكم حيرت العيون عيون ’’ عيونها هي التي تتميز بجمالية سالبة للألباب ’’ هوتها عينيه حتى غار من الناظر لها ’’ فهي ملفتة هنا نتصور كم هي جميلة تلك العيون ’’ فهنا رغبة التملك تطفو على السطح ’’ فالعاشق لا يرغب بأن يرى حُسن محبوبته سواه ’’ ذلك يحرك غيرته ’’ فهي جميلة بالقدر الكافي الذي يلفت النظر ’’ ولا سيما تلك العيون ’’ وذاك العاشق بات أنانيا معها ’’ يريدها له وحده ’’ ولا يقبل لأحد أن يهواها سواه ’’ روعة جدا ’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((لاجفــل واستذارا)): كناية عن الخوف والهروب السريع الخاطف،’’

((من نظرته حتــــــى عيونــــــي تغارا)): كناية عن جمال العيون وجاذبيتها ’’’

((وأنـــــا بحبــــــــــــه دون غيــره أناني)): كناية عن الرغبة بالتملك ’’’

ذكرى سادسة

*** ذكرى انبهار ***

11
لو راهنـــت بالزيـــــن كـــــل العذارا
حسب اعتقــــادي فايــزة بالرهاني

12

في زينها ما جيــب لـي مستشارا
شوفـي لها فــي حد ذاته كفاني

ذكرى لا زالت تحاكي ذاك الجمال الذي خطف قلبه ’’ وجعله متيم بهواها ’’ أسيرا لذكراها ’’’ يشتاق لمرابعها ’’ تدوج قدميه لديارها ’’’ فيفترض إن لو كل البنات ذوات الحسن الفتان دخلن في مرحلة المقارنة معها كمباراة على الحسن والجمال ’’ لكانت هي وفقا لنظره عاشقها فائزة والرابحة بجدارة ’’ كيف لا؟؟؟ وعيناه عين من عشق وهوى ’’ وصُرع بنظرتها ’’ فالنساء كل النساء بكفة وهي بكفة أخرى ’’ ولكن كلمة ((اعتقادي)) : هنا فيها أثارة لاختلاف الآراء في الجمال ’’ فالجمال مختلف من شخص لآخر ’’ لكن حسب ما يعتقد أنها تملك المقاييس التي تؤهلها أن تكون الأولى لدى الجميع ’’ تلك الثقة منطلقة من جمال وحُسن مذكور مشهور من قبل شواهد كثيرة وأعيان ممن حوله رائع جدا ’’
ويأتي لبيت يردفه ولكن مهما كانت الآراء في حسنها ’’ فهو لا يحتاج أن يستشير أحد في مدى ذاك الحسن والجمال الآسر ’’’ فعينيه أفضل حكم ممكن يثق بتحكيمه ’’ فكفاية أنها هي الأجمل بالنسبة له ’’ وهو يكتفي بذلك رائع ورائع جدا ’’’
كما يقول الإمام الشافعي: " وعين الرضا عن كل عيب كليلة " قمة الروعة ’’’
\

الصور والمحسنات والأساليب:

((فايــزة بالرهاني)): كناية عن الثقة بجمالها وحسنها الفتان ’’’

((مستشارا)): كناية عن ثقة العاشق باختياره ’’’