رحيل الأحبة. كثيرا ما نسمع انباء الموت التى تكاد لا تنقطع من حولنا في كل ساعة , و قد نتأثر بذلك , و قد نجد فى قلوبنا رقه , ورحمه . لكننا ما نلبث ان نغفل , بل وننسى , و تلفنا دوره الحياة اليومية , فتذهب بقية الاثر من الموعظة و التذكرة. إن غفلتنا لتُشعرنا أن مصيبة الموت ربما تكون بعيدة - مع أننا نعتقد جازمين أن كل ساعة هي ساعة استعداد للآخرة , اذ ربما اتى الموت اى احد قد حان اجله . لكن اليوم الذي تدور فيه الدورة على الاعزاء لنا هو ولا شك اليوم الاكثر أثرا فى نفوسنا . فقدان الاعزاء كسر فى القلوب و زلزال فى النفوس خصوصا اذا كان هؤلاء الاعزاء كراما فضلاء رحماء عبادا خلوقين , و كانوا قريبين من نفوسنا ذوي مواقف ايجابيه فى حياتنا . يلفهم الموت , فنجد أنفسنا و قد أسقط فى أيدينا من شعورنا بالتقصير تجاههم اثناء الحياة . نجد أنفسنا وقد فرطنا كثيرا في حقوقهم والاهتمام بهم , ووضعهم في مقدمة الأولويات . لقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم معاني الوفاء , وعلمنا معاني الصلة , ومعاني العطاء , بكل معنى يمكن تطبيقه , وصارت تلك كلها من معاني الالتزام بسنته صلى الله عليه وسلم . أعزاؤنا الذين نعتز بهم ونعرف قدرهم يجب أن يكون لهم مقام فى حياتنا قبل ان نفقدهم . نصلهم فلا نقطعهم , و نبذل لهم و نعطي كما هم يبذلون و يعطون . نتعلم منهم و نستفيد , اذ عندهم من التجربة و الخير ما يفيد . نعفوا عنهم و نغفر إن هم أخطؤوا , بل يجب علينا أن نضعهم موضع الدعوة الى الله فنذكرهم بالله , و نهتم بذلك , ونصبر عليهم , ونحسن إليهم . نسعى أن نزيل هومهم , و نذهب احزانهم , و ندخل السرور عليهم كما امرنا النبي صلى الله عليه و سلم . أعزاؤنا لهم علينا حقوق كثيرة , لا يستحق احدنا ان يقف امام نفسه وقفه رضا إلا اذا كان يؤدى تلك الحقوق ..أو يحيا المرء فقط منتفعا ؟ فإلى سعي نصل فيه أعزاؤنا , فنؤدى حقوقهم و نضعهم فى مقدمة اهتماماتنا , قبل أن نفقدهم .. |
يسلمو عطرح الله لا يفجعنا الموت اصعب شي الله يعطيك العافيه :0741::110: |
الله يجزيك الخير اخي الفاضل ويجعل هذا في ميزان حسناتك |
الساعة الآن 08:46 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا