منتديات مسك الغلا

 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-26-19, 08:52 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:06 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عشر ذي الحجة (3)



عشر ذي الحجة (3)

أيام معلومات :
قد اجتمعت فيها أمهات العبادات؛ كما قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".

فلا تبخل على نفسك بالعمل الصالح فيها ، وقدم الأهم فالأهم ،
ولتكن عينك ورأس عنايتك بالفرائض؛ فإن أحب مايتقرب به إلى الله ماافترضه على عباده ، وماجعلها فروضا إلا لتأكد أهميتها.

وإليك أهم ماتعتني به من الأعمال :

الصلاة :
اعتن بحضور وخشوع قلبك في الفرائض منها ،والنوافل، محتسبا مضاعفة الأجور على تعظيمك لها في أيام العشر ، راجيا أن يكون هذا سببا لاستمرار تعظيمها في سائر الأيام .

الحج لمن استطاع إليه سبيلا :
روى البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" !

وعنهما أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم:
" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" .

الصيام :

لاتبخل على نفسك بصيام هذه الأيام، وآكدها صيام يوم عرفة لغير الحاج ، واحذر أن تحول وقت الصيام إلى نوم؛ فتخسر الذكر، وتخسراحتساب كل ثانية في تعظيم الأيام التي عظمها الله .

الإنفاق :

انظر - وكرر النظر- في قوله تعالى :
{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } (11) الحديد

يستقرضك الكريم !
فلا تبخل على نفسك بشرف إقراضه !
ولاتنس أن الإنفاق لايقتصر على المال ؛ بل إن من أعظم مايريد الله منك هو
حسن الخلق :
تصدق على الناس بالكلمة الطيبة، وطلاقة الوجه - خصوصا أهل بيتك وخاصتك وأرحامك - واصبر على أذاهم في هذه الأيام الفاضلة، وابذل لهم من واسع خلقك !

روى أبو داود، وأحمد، من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم". صححه الألباني.

ونحوه حديث عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن المسلم المسدَّد، ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله -عز وجل-؛ لكرم ضريبته وحسن خلقه" رواه أحمد، وصححه الألباني.
وضريبته: أي طبيعته وسجيته.

أما الأضحية؛ فلاتسل عن عظيم فضلها بعد أن قرن الله تعالى بين النحر و الصلاة ؛
فقال عز وجل :
{ فصل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)} الكوثر .

وبعد أن قال تعالى فيها :
{ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (28) الحج .

يتبع ..


ا. أناهيد السميري


 


قديم 08-01-19, 08:27 AM   #8
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:06 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عشر ذي الحجة (4)



عشر ذي الحجة (4)

فيها عبادة من أجل العبادات :

هي عبادة (الذكر) عموما ، بأنواعه ومراتبه

وأعلى مراتبه: ماتحرك به القلب؛ فتداعى له اللسان .
ولايحظى بهذا الشرف أي كان ؛ بل عليك أن تدفع مهره ، وليس أقل من مهجة القلب مهره !
إن الودود حين خلقك؛ أراد أن يكون له أغلى مافيك،
وكل سعادة الحياة لك إن لبيت،
وكل ضنك الحياة إن بغيره تعلقت !
- ثم يليه ذكر القلب دون اللسان ،
- ثم ذكر اللسان دون القلب .


أما إن تعلقت عيناك بشرف أعلى مراتب الذكر -كشأن عالي الهمة -؛ فعليك باغتنام هذه العشر ؛ فهي مدرسة الذكر :

إن أحسنت فيها خرجت بفائدة العمر :
خرجت تعلم كيف يصبح لسانك رطبا من ذكر الله !
خرجت تعلم كيف تجد لذة وحلاوة الذكر .


📚إليك أهم مايعينك على لذة وحلاوة الذكر :

1- أشغل قلبك بالتفكر في نعم الله عليك وعطاياه وآلائه
وقد كان الصالحون يتذاكرون نعم الله مذاكرة؛ لعظم أثر هذا على القلب؛ فإن الذي يحاول ذلك سترى عيناه أن نعم الله أينما تلفت تغمره؛ فلا يملك إلا أن ينطق لسانه : (الحمدلله )!

وهنا سيكون لحمده طعم مختلف أشد الاختلاف عمن يقول : (الحمدلله) بلسانه دون أن يشعر لبه بفيض الحب العذب ، وفوران دموعه؛ التي لابد أن تعلو لتطفئ لهيب التقصير !

أيها الذاكرون
شتان بين هذا الحمد وذاك !
...وفي كل خير ..!

وإن زدت فقرنت ذاك بتذكر ذنوبك، وجرائمك، وعوراتك ؛ فلا بد أن ينطق لسانك ب : (أستغفر الله العظيم ) !

كثيرون كثيرون هم المستغفرون لكن
من ذاق طعم الاستغفار بعد تذكر الذنب وحرقة الذنب ؟!!

اجلس لتذكر الذنوب كما تجلس للمهم من شأنك ؛ فإن هذا من مهمات شأنك !

ستذوق بعدها طعوم كلمات سيد الاستغفار متمايزة متغايرة؛ تتداعى لكل جملة فيه صور من المعاني ( الجليلة ، الرقيقة )، ولن يجتمع هذان الوصفان في غير مقام أوبتك إلى مولاك !

ستعرف بعدها معنى أن لك ( ربا ) تعصيه؛ ثم لا تجد غيره يزيل مرارة المعصية، وذلها عن كاهلك !

تعصيه ..ثم لاتجد غيره تفيء إليه !!!

تعصيه ..وحين تفيء إليه تجد فيئا لايشوبه مر الفيء إلى البشر !

....تجد مأوى..بكل مايتداعى إلى ذاكرتك من صور سكن وأمن (المأوى)!

كل الفطر تبحث عن (مأوى) ، وماعرف طعم (المأوى) إلا المستغفر الذي سبق استغفاره تذكر لذنوبه !

وما عرف طعم (المأوى) إلا الذي جلس وتأمل :
كيف كان ربه ينظر إليه حينها ويرخي عليه ستره !

ياأيها المستغفرون، شتان بين هذا الاستغفار وذاك !
وفي كلٍّ خير.

أ. أناهيد السميري

يتبع..


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا