منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• (https://www.al2la.com/vb/f6.html)
-   -   إِنَّ اللهَ كَاْنَ بِكُمْ رَحِيْمَاً (https://www.al2la.com/vb/t99110.html)

حنآيآ الروح 08-02-19 05:10 AM

إِنَّ اللهَ كَاْنَ بِكُمْ رَحِيْمَاً
 
https://pbs.twimg.com/media/DvHdhVIX4AAqjWs.jpg

إِنَّ اللهَ كَاْنَ بِكُمْ رَحِيْمَاً


الحرص على إتقان العمل, والحذرُ من التقصير في الواجب _
فضيلة وأي فضيلة؛ إذ إن ذلك يحمل على الجد, والحزم, والقيام بالواجباتِ.
وإن الشعور بالذنب وتأنيبِ الضمير حالَ وقوع الخطأ دليلٌ على حياة القلب,
ورعاية الأمانة.

كما أن التفريط بالواجب وقلة المبالاة بالتقصير _ بلادةٌ في النفس,
واستكانة للهوى، وضرب من القِحة والصفاقة.
ومهما يَكُ من شيء فإن الاعتدال مطلوب في حال وقوع الخلل أو التقصير؛
فإذا كان الإهمال والتفريط وما جرى مجراهما مذموماً _



فكذلك المبالغة في لوم النفس ومحاسبتها مذموم؛
إذ إنه يقود إلى تحقير النفس, وقلة الثقة فيها.


بل قد يقود إلى تفريط آخر, وهذا مشاهد محسوس؛
فتجد من الطلاب _ على سبيل المثال _ من يقصر في نحو الحضور,
أو أداء الواجبات؛ وبدلاً من الاعتذار وتدراك التقصير تجده يتهرب,
ويحذر من المواجهة؛ فيترتب على ذلك تقصير أعظم من الأول بمراحل وهكذا...

وتجد من الناس مَنْ يُسْنَدُ إليه عملٌ إما من قبل عمله الرسمي,
أو من قِبَل من يتفق معه على عمل معين؛ فربما قصر في العمل,
أو تأخر عن إنهائه في الوقت المحدد؛ فتراه بعد ذلك يبالغ في جلد ذاته,
واتهام نفسه بالإخفاق, فينتج عن ذلك قطيعة, وترك للعمل, وحذر من المواجهة,
بل ربما أدى ذلك إلى مرض نفسي مزمن يزيد مع الأيام
.


وصفوة الكلام في هذا السياق أن يحرص المرء على أداء عمل بكل أمانة
وإتقان، وإذا قصر فيه _وهو عرضة لذلك_ فليتدارك تقصيره,
وليعتذر عن خطئه, ثم بعد ذلك يواصل عمله, ويحسن ظنه بنفسه,
ويكف عن جلد ذاته, والمبالغة في تقريع نفسه
[وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً] (النساء:29).

وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن .

عطاء دائم 08-02-19 07:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنآيآ الروح (المشاركة 2193078)
https://pbs.twimg.com/media/dvhdhvix4aaqjws.jpg

إِنَّ اللهَ كَاْنَ بِكُمْ رَحِيْمَاً


الحرص على إتقان العمل, والحذرُ من التقصير في الواجب _
فضيلة وأي فضيلة؛ إذ إن ذلك يحمل على الجد, والحزم, والقيام بالواجباتِ.
وإن الشعور بالذنب وتأنيبِ الضمير حالَ وقوع الخطأ دليلٌ على حياة القلب,
ورعاية الأمانة.

كما أن التفريط بالواجب وقلة المبالاة بالتقصير _ بلادةٌ في النفس,
واستكانة للهوى، وضرب من القِحة والصفاقة.
ومهما يَكُ من شيء فإن الاعتدال مطلوب في حال وقوع الخلل أو التقصير؛
فإذا كان الإهمال والتفريط وما جرى مجراهما مذموماً _



فكذلك المبالغة في لوم النفس ومحاسبتها مذموم؛
إذ إنه يقود إلى تحقير النفس, وقلة الثقة فيها.


بل قد يقود إلى تفريط آخر, وهذا مشاهد محسوس؛
فتجد من الطلاب _ على سبيل المثال _ من يقصر في نحو الحضور,
أو أداء الواجبات؛ وبدلاً من الاعتذار وتدراك التقصير تجده يتهرب,
ويحذر من المواجهة؛ فيترتب على ذلك تقصير أعظم من الأول بمراحل وهكذا...

وتجد من الناس مَنْ يُسْنَدُ إليه عملٌ إما من قبل عمله الرسمي,
أو من قِبَل من يتفق معه على عمل معين؛ فربما قصر في العمل,
أو تأخر عن إنهائه في الوقت المحدد؛ فتراه بعد ذلك يبالغ في جلد ذاته,
واتهام نفسه بالإخفاق, فينتج عن ذلك قطيعة, وترك للعمل, وحذر من المواجهة,
بل ربما أدى ذلك إلى مرض نفسي مزمن يزيد مع الأيام
.


وصفوة الكلام في هذا السياق أن يحرص المرء على أداء عمل بكل أمانة
وإتقان، وإذا قصر فيه _وهو عرضة لذلك_ فليتدارك تقصيره,
وليعتذر عن خطئه, ثم بعد ذلك يواصل عمله, ويحسن ظنه بنفسه,
ويكف عن جلد ذاته, والمبالغة في تقريع نفسه
[وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً] (النساء:29).

وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن .

جزاكِ الله خيرا وتقبل منكِ

هاجسي 08-02-19 09:58 AM

السلام عليكم


احسنت ...حنايا


موضوع قيم ومفيد


دمتي سعيده ...حنايا الروح .

الفيفي2017 08-09-19 04:18 PM

بارك الله فيك وجزاك خيرا

حنآيآ الروح 08-15-19 10:28 AM

شكرا جزيلا على مروركم العطر
منورين صفحتي بتواجدكم


الساعة الآن 12:03 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا