الإكتئاب مرض نفسي لا يستطيع تشخصية الا طبيب مختص

بالنسبة لكثرة الوفيات وكثرة الفساد هذه امور تحدث دائماً وليس لك علاقة بها
كأني أجد ما بين سطورك شعور عميق بالحزن وجلد للذات بشكل غير مباشر مع انك لست معنيه بالأمر
لماذا تقسين على نفسك هكذا ؟؟

أظن أن مشكلتك هي بتحميلك لنفسك فوق طاقتها وبلا إي مبرر
الفساد وجد منذ ان وجدت الحياة لا يوجد مدن فاضلة ولا يوجد بشر بلا خطايا !!

اما الموت فهذا أجل مسمى كتبه الله على كل إنسان كبيراً كان او صغير
لا أحد يموت الا بإنقضاء اجله لا يستقدم ساعة ولا يستأخر !!

خلقنا الله سبحانه وتعالى خلائف في الأرض لنعبده سبحانه ونعمل ونعمّر هذه الأرض
التفكير في الموت والخوف المستمر لا مبرر له ، نعم نذكر الموت للعظة والعبرة بإعتدال حتى لا ننشغل بالدنيا عن الأخرة

جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها )
وهذا أمراً يدعو على الإقبال على الحياة حتى في اسوء الظروف واصعبها حتى الرمق الأخير !

اقترح عليك بزيادة الإطلاع وتثقيف نفسك بشتى الوسائل حاولي ان تخرجي من هذه الدائرة الضيقة
الحياة حتما ستكون مملة وكئيبة عندما نأطرها بإيطار ضيق جداً لا يتسع لشيء !

وفي الأخير انا أختلف معك ينبغي ان تغيري من هذه النظرة السوداوية للحياة
لتكن بألوان الطيف مثلاً ما رايك ؟؟

يسعد اوقاتك
الانسان في هذا الحياة معرض بأن يمر بفترات عصيبة
ولكن لو نظرنا لها بعين التفائل لتغيرت نظرتنا للحياة
هذه الدنيا دار ابتلاء
كي يمتحن الله صبرنا
جميعنا فقدنا أحباب رحلوا ولكن رغم ذلك رضينا بما قدره الله
وأكيد الدنيا تتغير مع الوقت فلا شيء يبقى على حاله
ولهذا وصانا الحبيب المصطفى ان نسأل الله الثبات
الدنيا تتقلب وتظهر الفتن في كل مكان
ولكن السعيد من بقي ثابتاَ
طوبى للغرباء
حاولي ان تقرأي كثيراً
اشغلي نفسك بأي امر نافع
واعلمي انه مهما حدث فلن تتوقف الحياة
لذا كوني متفائلة راضية بما قدره الله
رردي دائما هذا الدعاء

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال)،

أسأل الله لكِ راحة البال
وأن يرزقك الرضا في كل أمر