قبل أن نتشبع بنور الكهرباء كان هناك الفانوس

بنوره الخافت الهادىء عوناً لنا في الدراسة والنجاح

ثم تحقق لنا عالم الكهرباء الذي غزى القرى والأرياف

ومنها قريتي .

رغم كبر مساحة الكهرباء إلا أن الفانوس أكثر إيجابية

وفائدة لنا في ذلك الزمان , كان يشعرنا على الأقل

بالتخلف ,وهذا يغذي فينا قوة المقاومة . للقضاء عليه

عن طريق العلم , الذي به نحاول الهروب من مجال

الفانوس إلى مجال الكهرباء

الخلاصه : كلنا ندرس برؤية مستقبلية جادة

لكن؟؟؟؟؟

ماهي الرؤيا المستقبلية لشباب اليوم؟؟؟؟؟؟

بالتأكيد قدراتهم أكبر, إمكانياتهم أفضل ,

مساحة إطلاعهم أعم وأشمل ولكن بنظري جيل الأمس

كان برؤية مستقبلية أفضل ربما يقول البعض :

الحاجه كانت وراء هذه الرؤيا .....

من جهتي أقول : إن قرارنا كان بيدنا ..


جيل فانوس الأمس أصبح آباء , ولكن لايرى إلا بنور

الفانوس في عصر الكهرباء,

آباء الأمس أناروا الطريق لأبناءهم بضوء فانوس به تركوا

مصاريع الحياة مفتوحة أمام أبناءهم ....

آباء اليوم إستبدوا بضوء الكهرباء به أصبحوا هم مصاريع الحياة

في وجوه أبناءهم

أما اليوم فقرار الآباء وليس الأبناء هو الذي يسري

لهذا جيل فانوس الأمس أفضل من جيل كهرباء اليوم

مختصر القول : القرار هو الإمكانيات هو المستقبل هو التغيير

هو مصاريع الحياة وأخيراً هو الرؤيا المستقبلية .

القرار لم ينتقل بعد مازال يحكمه ضوء الفانوس في عصر الكهرباء

الأمثلة كثيرة :أب يراجع لأبنه الجامعي مكاتب التوظيف

بحجة أنه لايعرف

أب يذهب مع إبنه ليسجله في الجامعه بحجة أنه غشيم

أب لايرسل إبنه للبقالة بحجة أنهم سيضحكون عليه

أب لايعطي إبنه فرصة الكلام بحجة أنه لايعرف إسلوب

المخاطبة

فهل شاهدتم مقدرت هذا الفانوس على مقدرة كهرباءنا



2010