عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-16, 09:10 AM   #10
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  05-11-24 (03:24 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يعيداً عن المشاكسة ـ فلا مقاربة بين نساء العرب وبين غيرهم من نساء الأمم ـ لا جمالاً ولا كمالا ولا دينا . ولسنا أخبر واعلم من صاحب الرسالة المعصومة صلى الله عليه وسلم حيث قال : ((خير نساء ركبن الابل نساء قريش ، أحناها على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده)) قال في الشرح : فيه فضيلة نساء قريش ، وفضل هذه الخصال ، وهي الحنوة على الاولاد ، والشفقة عليهم ، وحسن تربيتهم ، والقيام عليهم إذا كانوا يتامى . ونحو ذلك مراعاة الزوج في ماله وحفظه ، والامانة فيه ، وحسن تدبيرة في النفقة وغيرها ، وصيانته ، ونحو ذلك . ومعنى (ركبن الابل) نساء العرب ، ولهذا قال ابو هريرة في الحديث : لم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط ، والمقصود ان نساء قريش خير نساءالعرب ، وقد علم ان العرب خير من غيرهم في الجملة ، وأما الافراد فيدخل بها الخصوص .

فمن اراد التوسّع في ذلك ـ فعليه بشرح الامام ـ النووي على صحيح مسلم .
قلت : أما جمال نساء العرب وأخلاقهنّ وفضيلتنّ ، فلا يشك فيه إلا مريب وقليل إيمان ودخيل على مجتمعهم ، فهم أهل البلاغة والشعر والأدب والحكمة ، ولم يُخرجُ ذلك منهم ألا جمال نسائهم ظباء البراري ، فلم يكثر العشق والتغني في الاطلال وفقد الحبيب الا في جزيرة العرب بالخصوص ، فهي منبع الجمال ، ولهذا سُمّين الجميلات بـ(المخدّرات) أي المخمّارات داخل (الخدر) وهو شي من السكن الخاص للبنات في داخل سكنهم العام ، فلا يارهنّ أحداً الا عرضا ، ولم يعرف في التاريخ قاطبةً أن أحد يموت عشقاً ويذوب كمداً على حبيبته الا في جزيرة العرب ، وخصوصاً في بني عذرة من بني كلب وبرة من قضاعة ، فإنهم يموتون حباً إن لم يحل ارتباط بين المحب وحبيبته ، ولهذا سمي الحب الشريف بـ(الحب العذري) ، فلم يحصل ذلك عبثاً ، وإنما حصل من محاجر كمحاجر الظباء ، وقامة كعود شجر الموز ـ وكفل ككومة الطعس المرشوش بالمطر ، ونهود ، كالتفاح وأفواهاً كحق الزباد وهو نوع يستخدم قبل ورود الزعفران للقهوة ، ويأتي بعلب صغيرة الفوهة ، وجديل كسبيب الخيل ، شعر أذيالها ، ورمش تتفيء فيه عن الشمس المشرقة لو صح التعبير ، وكثير من جمال المرأء العربية الصحراوية بشكل عام ، والذي أوجدته فيها الطبيعة من هواء نقي وصحة الام وغذاءها البعيد عن ظروف التسمم ، وما يعلق في غذاءها من مواد حافظة وغير ذلك من اسباب سوء الغذاء ، ورياضتها اليومية في مجال عمل أهل البادية الوبر ، أو أهل المدر أنصاف البوادي ، غير الحواضر ، فالجمال الحقيقي يوجد في البراري ، وليس في الحواضر بشكل عام ، وامتياز المرأة السعودية عن غيرها من أمم العرب اليوم وغير العرب ، وكما قال عليه السلام ، بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ـ ومن المعلوم أن الأخلاق والقيم الأصيلة هي عند العرب وفي جزيرتهم ، وكانوا الرؤوس فيها قريش ، كذلك هو امتداد لتنفيذ الشريعة في بلادنا ، وهو ما يحفظ للمرأة السعودية والمسلمة بشكل خاص ، كرامتها وعفّتها وهو ملائم لطبيعة العرب وأنفتهم وغيرتهم على نسائهم ، والتي نفتقدها للأسف الشديد اليوم في العديد من مدّعي الروبة ، فهذا قلنا :

خل العروبة يا مستعرب لاهلها ** وما ينفعك أصل قــديــــــم لكم ضاع
دام البنيّة عبدك الـلـي يختلّها ** واصـهـاركـم ما بين مـولـى وصــنّــاع
حـنّـا الـعـرب حـنّـا وحـنّـا دولها ** شبه الجزيرة ما جت منحة ولا اقطاع
لأنّ بناتهم يجلسن هنّ والغريب ولعلّه نصراني على مقعد واحد في المدارس ، بعضهم منذ النشأءة الأولى للتعليم ، وبعضهم بعد ذلك ، وبعضهم من الجامعة ، فأيت عروبة وغيرة بربّك يتغنى بها أولئك الديّوثون .
كذلك خصوصية العرب وعاداتهم هي التي نزل الاسلام بأقرارها لهم ، وبلسانهم ، وعروبتهم هي أساس وقومية الاسلام وأحكامه التي جاء الاسلام مقراً بها ، وأنزل الأحكام في خصوصية المرأرة المسلمة العربية كما يحب العرب ويقرّونه ، وهو الحفاظ على تلك المرأءة الدرّة الثمينة ، وتكليف الجميع للقيام على خدمتها والانفاق عليها كملكة وملاك تحفه الملائكة ، سواءً هذا التكليف جاء مسؤولية الاب ، أو الأخ ، أو الزوج ، أو من ولي أمرها إن كان سلطاناً أم قاضياً ، فمن حقّها بالاسلام ونظامه ، أن يُحققُ لها جميع مطالبها ، وأعانتها على تنفيذ الأمر الإلهي ـ ((وقرن في بيوتكنّ)) ، فكل من يلي أمرها ويرغمها الى الخروج من أجل معيشتها لغير مصلحة الأمة ـ فهو آثم ، حتى يقلع ويتوب عن ذلك . فلا مقارنة بين السعودية الصالحة وغيرها من نساء العالمين ، الا من فاتتها صلاحاً وتقى والتزام بسنن الله ومنهج رسوله ، والله من وراء القصد .