عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-16, 07:32 PM   #1
شهد الكلمآت

الصورة الرمزية شهد الكلمآت
الـصمـت النـآطـق

آخر زيارة »  08-02-16 (01:26 PM)
المكان »  الـجـزائـر
الهوايه »  ينطقُ القلم ثم القلم ثم القلم
عابرة سبيل أكون
أزرع بقلبي حبكم ولن أرحل في سكون
بل تتفتح ورود من أجلكم وتدمع عيون

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تعرف على القصة القصيرة





السلام عليكم ورحمة الله


القصة القصيرة
هي عمل قصصي لا يتجاوز بضع صفحات تتضمن عادة حدثًا واحدًا وشخصيات قليلة ويمكن قراءة أغلبها في جلسة واحدة.

وتعد القصّة القصيرة واحدة من أقدم الأشكال الأدبية. فقد كُتبت قديمًا منذ نحو 3,000 سنة ق.م على هيئة قصص خيالية قصيرة في مِصر. وَتُعد قصص (ألف ليلة وليلة) أمثلة أخرى على شكل القصة القصيرة.



القصة القصيرة في الأدب العربي.


وُلدت مع مطلع القرن العشرين متأثرة بالقصة الغربية
خاصة قصص الكاتب الروسي تشيخوف والفرنسي جاي دي موباسان.
ورغم ذلك فقد كانت تغلب عليها المسحة الرومانسية بحكم البداية والنشأة،
إلا أنها بعد ذلك تطورت وأصبحت تعبيرًا فنيًا جديدًا ومكثفًا عن أحاسيس ومشاعر البسطاء وآمالهم.



وخلال النصف الأول من القرن العشرين، صدرت عشرات المجموعات القصصية، وجذبت القصة القصيرة إليها كتَّـابًا كثيرين،
لكنها تتنقل بين الرومانسية، والواقعية التصويرية، معتمدة على أسلوب السرد التقليدي،



حققت بعد الخمسينيات ـ على يد كُتّاب مثل يوسف إدريس ويحيى حقي وزكريا تامر ومحمد زفزاف ـ
تطوّرًا ملموسًا في تقنيات السرد والحوار والحبكة والبداية،
واستطاعت القصة أن تنفذ إلى الواقع وتعبر عنه بتركيز شديد ولغة قوية
لفتت إليها الرأي العام، فأقبل عليها ووجد فيها ضالته التي لم يجدها أحيانًا في الشعر بوصفه ديوان العرب والجنس الأدبي المتربع على عرش الثقافة والفنون.


استخدم الكُـتَّاب ـ خاصة جيل الستينيات ـ أساليب فنية متقدمة في السرد القصصي
كتيار الشعور واسترجاع الأحداث ومختلف الأدوات الفنية
بما أتاح للقصة القصيرة التجدد الدائم والقدرة على استيعاب شتى ألوان التشكيل الفني



أوجه الاختلاف بين الرواية والقصة القصيرة هي :

1 - الرواية تتناول قطاعًا طوليا من الحياة ،
والقصة القصيرة تتناول قطاعًا عرضيا .

2 - الرواية تتوغل في أبعاد الزمن ،
والقصة القصيرة تتوغل في أعماق النفس .

3 - الرواية تمتاز بالطول ،
والقصة القصيرة ليست كذلك.

4- نظرة كاتب الرواية إلى الحياة تتناولها من جميع الأقطار (الجوانب) ؛ ولذلك تتعدد الشخصيات و الأحداث ، وتتداخل الأزمان وتتباين ،
أما كاتب القصة القصيرة فينظر من زاوية واحدة إلى شخصية واحدة أو اثنتان في عمل واحد ، ومكان واحد ، وإيقاع سريع ، وتأثير مكثف قوي .


المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة هي :

1- مبدأ الوحدةوهو أساس جوهري من أسس بناء القصة القصيرة فنيا ؛
لأنها يجب أن تشتمل على فكرة واحدة ، تعالج بطريقة واحدة،
حتى تصل إلى نهايتها المنطقية، وهدفها الواحد،
وهذا المبدأ هو ما يميز كل قصة قصيرة عن غيرها ؛
لأن طبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل في نسيجها.

2- مبدأ التكثيف .(التركيز) : فما دامت القصة تعالج موضوعا واحدا أو موقفا محددا
فإن عنصر التركيز يعد مقوما من مقومات الإيجابية الخاصة بها ،
فلابد أن تكون مركزة جدا ومكثفة دائما ؛ لكي تحدث أثرا واحدا قويا ومؤثرا وسريعاً.

3 - تفاصيل البناء والإنشاء : حرصا على مبدأ الوحدة والتكثيف ؛
فإن ذلك يحتاج إلى عناية خاصة في كل ما يتصل بتفاصيل بنائها وإنشائها
ضمانا للإحكام الفني ،
وهذا يفرض على كل فقرة أن تتقدم مع الخيط العام الذي يشد القصة القصيرة نحو الهدف ؛ ولذلك يجب حذف كل حشو أو تطويل .


بحث: شهد الكلمات