الموضوع: تساؤلات ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-16, 04:34 PM   #11
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  05-11-24 (03:24 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يا سيّد ـ نادر هذه ابيات من معلّقة لأحد اسلاف ملوكنا آل سعود من ملوك الدولة العيونية ، وهو بن المقرب العيوني العنزي ـ يصف القادة الذين يبنون الدول ، ويجعلون من السبّاك وابن السبّاك بفضل الامن والسيطرة مشاهير ومرموقين لمجرد مجاورة هؤلاء الملوك او العمل تحت قيادتهم وسيادتهم ، بمعنى آخر بعد فقدان تلك السيطرة سوف يعودون الى ما كانوا عليه من هبوط الهمة والذمّة ، أما أن نبي أمة من سبّاكين وأبناء فحّامين وجزّارين فمحال ، فأصحاب المهن الهابطة ، ومن يطبخون طعامهم ويبيعونه للناس ، ومن تربى على أخلاق المهن الهابطة من المحال أن يصبحون سادة وقادة تحمي الأوطان وتحوط الاسلام .
أنكر بعض الناس على الحجاج ابن يوسف أخراج الانباط من بين شرائح المجتمعات العربية القحّة الأصيلة ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : سمعت من اثناعشر صحابياً كلهم سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ما زاد الأنباط عزاً إلا وزاد الاسلام ذلّاً ، فالأنباط ربما كانوا في الأصل عرباً أقحاحاً ، ولكن ضاعت أخلاقهم في مثل هذه المهن الهابطة ، حتى تخلقوا بأخلاقها فضعفت هممهم عن مكارم الاخلاق ، فملكتهم الأمم ، وهذا ما يراد بنا اليوم بالضبط . فقال الشاعر المذكور التالي :

بـنـيـنـا عزّنا ورسى عّـلانا ** بضرب الـهـام والـكرم الـمـشـاع
بـنـا يـسـتـنـرُ العُصفورُ عزّاً ** وتخشى الأسدُ صولات الضـباع
ومجهول إذا يُعزى كشيء ** وإنـســان وأخـفـى من نــخـــاع
تركناهُ كـأنـت وذا وأضـحى ** كـمـثـل الـطّـود مـا بـيـن اليفـاع
وإرّيـس جـعـلـنـاهُ رئـيــساً ** يسُومُ الـنـاس غـيـر المستطاع
فـصـار يُـعـدُّ ذا عـقـل ورأي ** وكان يُعدُّ في الـهـمـج الـرّعــاع
وأرعن باذخ صعب المراقي ** صـكـكـنـاه فــــــآذن بانـقـشـاع

يا سيدي جيش مبارك الصباح ، هُزم أمام أمير حائل وجيشه وهم أضعاف جيش أهل حائل ! لما ؟ لأنّ جلّهم من أبناء الموالي والخدم والبحّارة والنطيحة والمترديّة ، فهؤلاء النوعية من الشعب لا يحرصون على القتال كما يحرص عليه ويستحون من الهزيمة الأحرار ، لأن أصحاب المهن الهابطة لا يستحون من الهزيمة وذلك لانتفاء الفروسية في آبائه وأجداده ودمّه فلا يُشره عليه ، وهذه النوعية من الشعوب كل همّتهم هو الرجوع والعودة الى مهنتهم من جديد ، سواء أنتصروا أو أنهزموا ، ولا عندهم مانع من إقامة مهنتهم تحت أي سماء وفي أي وطن وتحت أي أمارة ، فلا ولاء لهم الا لمهنتهم ، كذلك هم التجّار ، وقد قيل : ((رآس المال جبان)) ـ وقد قيل : ((لا تستفتي بخيلاً في صدقة ، ولا جباناً في جهاد)) ، احترامي