أنواع آلام الظهر


تعتبر آلام الظهر من أهم دواعي الاستشارة الطبية العامة. و يجب على الفور أن نميز بين الآلام التي تتمركز في منتصف الظهر، في الجزء المرتبط بالقفص الصدري، و بين ألم الرقبة على مستوى العنق و ألم أسفل الظهر. هذا التقسيم يرجع إلى كون الفقرات الظهرية مرتبطة أكثر فيما بينها، مقارنة بفقرات الرقبة أو فقرات أسفل الظهر، كما أنها أقل عرضة للتأثيرات المحتملة لوزن الجسم كما هو حال فقرات أسفل الظهر و هي أقل حركة من فقرات الرقبة.



أسباب آلام الظهر الحقيقية

لكل هذه العوامل، فإن آلام الظهر تكون ناتجة عن أسباب حميدة في أغلبها، رغم أنه في بعض الحالات يكون السبب أكثر جدية ككسور القفص الصدري أو الفصال العظمي أو بعض أنواع الروماتيزم أو حتى بعض أنواع السرطانات رغم ندرتها. آلام الظهر قد تكون أيضا ثانوية أي ناتجة عن التوتر أو عن آلام عدد من الأعضاء الداخلية كالقلب و المعدة و الأمعاء و البانكرياس (الهبيلة) إلى آخره. لذلك ننصح الأشخاص الذين يعانون للمرة الأولى من هذا المشكل الصحي الشائع باستشارة الطبيب حتى يقوم بتحديد أصل العلة و وصف العلاج المناسب لها.

لكن، يبقى السبب الرئيسي هو ما يعرف بآلام الظهر الأساسية أو الميكانيكية الناتجة عن مجهود بدني مكثف أو غير ملائم لبنية جسد صاحبه، أو بالعكس نتيجة الخمول أو قلة النشاط الذي يعاني منه الكثير من الناس، و أيضا بعض وضعيات الجلوس أوالوقوف الغير ملائمة للجسد.

طرق علاج آلام الظهر

يستوجب علاج آلام الظهر الأساسية الحادة فترة قصيرة من الراحة مع استعمال أدوية مضادة للألم و الالتهاب وأخرى خاصة بارتخاء العضلات و ربما أيضا بعض جلسات التدليك الطبي، تليها فترة إعادة تأهيل، تركز على القيام بتمرينات بسيطة لعضلات الظهر و الكتف للتقليل من خطر تكرار هذا المشكل الصحي.
فيما يتعلق بآلام الظهر المزمنة، فالعلاج يكون أكثر صعوبة و يحتاج إلى وقت أطول. حيث أنه زيادة على التدابير السالفة الذكر، ينصح الأطباء باتباع نظام حمية غذائي لمحاربة السمنة و ممارسة بعض أنواع الرياضة كالسباحة و المشي و ركوب الدراجات. كما يجب الحرص على تجنب بعض العادات السيئة التي تخص أوضاع الوقوف و الاستلقاء أو الجلوس (السيارة، الحاسوب إلخ).

صورة توضيحية قد تساعدك