/
-
حين شخصة السيده ترايز
ببصرها واذا تراء العابر لغرفه روزي
هو ذاته من القئ بها فوق نعشها الابيض شاهين ..!
تمنت لو ان الموت بيديها .. فتُلقيه على هذا اللعين
كان منظرهُ مقزز نحيل وعينيها غارئتين
والتعب يسمو على محياه ..!
ألقى التحيه على السيده ترايز وماكان منها
الا البصق في وجهه : قائله ؟!
بدمعةِ حرقه
ان لم تعود روزي للحياه لا اجعلنا
حبل المشنقه يلف على راسك الفارغ ايها الوغد ..
شاهين : ينظر الى روزي .. اصبحت نحيله
تُعد أضلعُ جسدها بنظر ..!
مصفره كـ اوراق الخريف ..
هامده لا حراك !
استلقى بجسده فوق راسها فقبلها بدمعه ساقطه طالبً السماح لكن لا تسمع ولا تراه .. يبكي يقول :
لن أسامح ذاتي ان اصابك مكروه !
سـ اطلب اعدامي ان أتاني نبأ اهلاك
جسدك يا طُهر سامحيني سامحيني روزي
ارجوك !
السيده ترايز تبكي بحرقه ام عقيم !
طلب من السجان ان يخرجهُ في الحال
كان ما بين العذاب والموت بألف حال ..
مرت حينا شهرين ويومان ..
ركض الطبيب بصحبه بعض الممرضات
اثر صوت الجهاز المتصل بروزي
فقد انخفض نبض روزي ..!
السيده ترايز تناجي الاله ..
وباسكل قد غطى راسه بقبعته ومكث
خارج الغرفه !! لا يود سماع نبأ موتها
كان الجهاز رنينهُ عالي !
وفجاءه يصرخ الطبيب صدمه كهربائية
اسرعن ..!
مره واثنان وثلاث
وبعد محاوله تخللها الخوف
عاد قلب روزي ينبض !
بعد يائس وشحوب استوطن الجميع
ما كان الطبيب مصدقاً لما يراه
اصبح يردد معجزه الاله معجزه الاله
هدت تلك الليله بحلوها ومرها ؟!
وفي اطراف السماء احلام كُثرَ .. حلمً راود روزي .. ان تحمل طفلاً بين يديها تمدُه
بحنان الام التي افتقدته .. منذُ بزوغها على الارض ..!
وبعد ثلاث شهور..!
انتظروني في بارتي الاخير ما احببتُ الاطاله
حتى لا تمل أبصاركم احبتي .. كونوا على الموعد
مودتي