في ظلمة الليل

في الساعة المتأخرة ..

لحظة بزوغ البدر ..

تبدأ روحي في مناجاته لك ..

ويتسلل قلبي .. ليبحث عنك

فيستشعر وجودك في زوايا غرفتي المظلمة ..

ويزدحم الشوق والحنين بصدري

ويتشتت عقلي عندما تنساب رائحة

شبيهة برائحة عطرك فــ يعانق روحي ويربك أنفاسي ..

أبحث عن أي شيء قد يعيد سقاية قلبي المتشفق لرؤيتك ..

فكم من مرةٍ تعثرت عندما رأيت ذلك الأسمر الذي آسر قلبي

ولكنه لم يكن سوى طيفاً عابراً يواسي وحدتي ..

لقد فقدت مسيري .. فقدت قدرتي على مجارة الوقت بدونك ..

فكم مرة طعنني بعقاربه الحادة تاركاً في مسمعي صوته القاتل ..

لقد تحطمت أحلامي .. واحتضرت الدموع في مقلتي وتعثرت خطواتي ..

وعدتني ان تبقى لي نبضاً لا ينتهي ..

وأغمضت عيني عمن سواك .. فلم يرى غيرك ..

أتمنى حقاً أن يأتي أحداً ويأخذني من هنا .. إليك .. هذه أمنيتي الصغيرة ..

أتسأل يا سيدي ..
أيعانقك الغياب مثلي ؟

أتشعر بوخز في قلبك مثلي ؟

أتختنق روحك شوقاً مثلي ؟ ..

أرفع يدي لعنان السماء وأدعو بأن لا تشعر بما أشعر به البتة

وأن لا يتخللك اي تلك العثرات .. فــ عثرة الشوق مؤلمة ..

سيدي ..

كن بخير .. هذا أكثر ما قد يريحني ..




تمت ..

نقدكم ورأيكم يهمني ؟ ..

...