عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-16, 11:11 PM   #635
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






قصة قصيرة
( أسيبقى معي ؟ .. )


رجوته بإنكسار

أن لا يبتعد ويتركني بظلام هذه المدينة وحدي ..

فأبتسم بخفة وقال

لم أكن أعلم أن صوتك سيء جداً عندما تتوسلين

مسحت دمعتي العابرة بكفي وابتسمت قائلة

يالقسوة قلبك .. ألم تجد غير هذه الكذبة ؟ ..

أهو بتلك الصعوبة .. أن تقول لي أنك ستبقى معي دائماً ؟ ..

تلاشت ابتسامته وقال

لو كانت بتلك الصعوبة لما قلت شيئاً

يؤلم قلبي وأنا المفتون بصوتك وبحديثك ..

إعلمي أنني هنا " يؤشر بيديه لقلبي "

ويمسك بيدي .. وأنتي هنا " يضع يدي على قلبه "

وتلك النبضات لم تخلق لتنبض إلا لكِ .. أافهمتي ؟ .. أم أعيد ؟ ..

قلت ساحبةً يدي من بين يديه

فهمت أنني سأبقى مجرد ذكرى في القلوب ..

قال مستسلماً .. لن تفهمي أبداً ..

فقلت متجاهلة تبريراته وعذره الدائم بأنه على صواب وأنا على خطأ

أن لا أفهم أفضل بكثير من ---

قاطعني قائلاً .. إياكِ ثم إياكِ والتفكير بذلك ..

قلت مبتسمة .. إذن لتفهمني ؟ فأنا قليلة الإستيعاب .. لست فطينة

قال ضاحكاً .. أنتي داهية .. خمر سكب بكأسي وثملت به ..

قلت محاولةً الحصول على إجابة لسؤالي .. إذن ماذا قلت ؟

فقال .. قلت أنكِ داهية .. أنا قلت أن صوتك سيء وليس أذنيك

قلت محاولةٍ السيطرة على أعصابي .. ألم أقل أنني لست فطينة ؟ ..

تعالت ضحكاته أرجاء المكان .. صدى ضحكاته تدق كالطبل مسامعي

كل دقة تعيد لي ذكريات جميلة .. مواقف لا تنسى ..

كــ تلك المرة التي كنا بها في الحديقة العامة ..

...

طلبت منه إحضار شيء لنشربه سويةً بعد أن أهلكنا الشمس

فقلت له .. أحضر لي عصير مثلجاً .. أتعبني الحر

قال مبتسماً .. وأتريني خادماً لديكِ أم ماذا ؟ ..

فقلت وأنا أتشبث بيديه محاولةً إقناعه .. لا من قال

أنت حبيبي الذي يحب أن يخدمني عندما أحتاج ولا يحب أن يراني

بحالة يرثى لها دون أن يرق قلبه ويقف كالنبلاء لمساعدتها ..

ضحك ضحكة جعلت من المارة تتلفت حولنا وهم يتهامسون ماذا بهم

أخذت أضربه بخفة وأنا أهمس له .. اسكت الجميع ينظر لنا أخفض ضحكتك

بعد برهة هدأ وقال لي .. أنتي داهية أتعلمين ؟ .. إذن يجب أن يرق قلبي الآن لكِ ؟

فقلت بثقة .. أكيد .. وابتسامتي لا تكاد أن تتسع أكثر مما هي عليه

فقال محاولاً إثارة غضبي .. إياكِ والإبتسامة بهذي الطريقة سيظنونكِ مجنونة

وإن قلت لهم بأن هذا كله بسبب " عصير " سيثبت لديهم انكِ مجنونة

زاد حنكي وغضبي عليه لكن تمالكت نفسي ولعبت معه اللعبة نفسها

عزيزي .. لا داعي سأذهب لشرائه بنفسي ربما نسيت محفظتك بالمنزل

وشعرت بالحرج لإخباري بهذا .. لا عليك سأذهب أنا ..

هممت بالنهوض وإذا بقبضة يديه تشدني بقووة لأجلس مجدداً بمكاني

قال والغضب يتطاير من عينيه ..إن رأيتك تتحركين من هنا .. سأقتلكِ

ذهب وأنا أتألم من شدة قبضته لكنني كنت في غاية السعادة أنني تفوقت عليه أخيراً

ومراضاته ليست بتلك الصعوبة ..

عاد وبيديه عصيرين .. أعطاني إحداها وجلس بجانبي دون أن ينبت بحرف ..

ندمت حقأ .. لم يجدر بي قول ما قلته .. فــ قلت لأغير جوه الذي تسبتته انا بغبائي ..

اممم العصير لذيذ جداً .. أليس كذلك ؟ ..

قال لي .. اممم

قلت في نفسي " أكره عصبيته ومع هذا أتسبب في إغضابه " .. وضعت يدي على يديه وقلت

انظر كيف أصبحت يدي باردة من العصير ؟ ..

سحب يديه ووضعه بجيبه .. وأكمل عصيره وعينه على المارة

استسلمت له واعتذرت .. انا اسفة لم يكن يجدر بي قول ذلك مهما تماديت بحديثك

كان يجب علي أن أثمن كلامي وأعرف ما أقول قبل التفوه به .. لكنك تعلم أنني

لا أستطيع أن أتمالك غضبي عندما تعاندني وترفع من ضغطي .. المفروض أنك ..

وقبل أن أكمل خطابي الأسفي .. سمعت ضحكته تتعالى ..

نظرت له وبعيني دمعة تحاول جاهدة الصمود أمام ضحكاته ..

قال ويحاول أن يتمالك نفسه .. أنتي .. أنتي .. حقاً طيبة .. أظننتي أنني سأغضب منكِ ؟ ..

هززت رأسي إيجاباً ..

فقال .. إذن أعيد التفكير عشرين بل ألف مرة قبل أن تفعلي ما فعلتيه ..

قلت .. فكرت ولهذا جهزت الخطاب لكنك حتى لم تحترم أسفي .. كانت نابعة من القلب ..

ابتسم قائلاً .. وكم أعشق قلبكِ ..

...

قال وهو يحرك بيديه أمامي .. أين ذهبتي ولما هذه الإبتسامة ؟ ..

فقلت .. معك .. ماذا كنت تقول ؟ ..

قال محاولاً استفزازي .. شرحت لكِ بالتفصيل ذلك الشي الذي لم تفهميه ..

فتحت ثغري مصدومة .. وغير مستوعبة ..

قلت .. اصدقني القول ؟ .. أحقاً شرحت لي ؟ ..

قال واثقاً .. نعم وبالتفصيل .. أكذبت عليكِ يوماً ؟ ..

قلت متوسلة .. أتعيده لي .. فالشريط الذي كان لابد أن يسجل هذا الحديث

قد سجل عليه ذكرى جميلة ..

وقف قائلاً .. انسي .. عليكِ الإنتباه .. جعلتيني أشرح وجف ريقي

وفي النهاية " محاولاً منه تقليدي " .. أتعيده لي أرجوك ..

قلت وأنا أضحك على جملته .. صحح جملتك أنا لم أقل أرجوك لا تحرف كلامي ..

ذهب ضاحكاً .. هذه بنسختي ..


ماذا حدث بعد ذلك ..

أافترقا أم بقيا معاً ؟ .. لكم حرية ختمها ..



تمت

...








قصة قصيرة من خربشتي
نقدكم بدون ضحك ههه ^-^




...



 
مواضيع : إمبراطورة البحر


التعديل الأخير تم بواسطة إمبراطورة البحر ; 06-04-16 الساعة 11:39 PM

رد مع اقتباس