آخبرنِي صدِيقٌ عَن حكَآيَة متدَآولَة آنْ آمرَأة آتصلَت قَبل آلفَجر علَى شُرطَة آلحيّ ,
كَآن ذلكَ بـِ سبَب آصرآر موآطن مِن آصلٍ عربيّ علَى تعذِيب كلبِه !
آلتُهمَة كَآنَت مُزودجَة .. حبسُ آلكَلب لـآنّ جآرتَه لَم ترَ آلرجُلَ يقُود كلبه خآرَج آلبيْت ..
وَ آلـآخرَى موآصلَة تعذِيبه له طوَآل آلليْل !
وَصلت آلشُرطَة علَى عجَل .. قرعُو آلجرَس مِن غيرِ آنقطَآع حتّى خرج آلعربيّ فَزِعاً ..
شعرُو بـِ آنّهم يسمعُون صوتَ كلبٍ مُنكسراً وَ مريضاً ..
فـَ آبعدُو آلرجُل جآنباً بـِ خشُونَة وَ دخلُو مُسرعِينْ ..
فتشّو آلغُرف .. آلمَطبَخ .. آلحمّآم .. آلصَآلَة . آنقطَع آلصَوت فجَأة ..
بحثُو فِي آلـآرآئِك , تحتَ آلكرآسيّ , آدرَآجُ آلحَآئِط , آلشُرفَة وَ لَم يجدوُ شيئاً !
عِندهَآ سَألُوه :

- آينَ آلكَلبْ ؟
- آيّ كَلبْ ؟ لـآ آملِكُ وَآحداً كَي آخفِيهْ !
- لـآ تُنكِر ذَلك .. سمعنَآه وَ نحنُ نَدخل ثمّ آنقطَع صوتهُ فجأه ..
- لكنّني كمَآ قلتُ لكُم .. لـآ آملكُ وآحداً !
قآل آحدهُم بـِ صوتِ حَآدّ:
- آيهّآ آلسيّد لـِ نَتفقّ. فـَ لُتخرج آلكَلب حيّآ آلـآنْ وَ سـَ نَعمل علَى آلـآ تُسجن بـِ تهمَة تعذِيب حيوَآنٍ آلِيف
- يَ سآدَة آنَآ لـآ آملكَ آيّ حيوَآنٍ آليف !
- كيفَ ذلِك ؟ وَ جيرآنك آكدّو آنّك لـآ تَفعل طوآل آلليْل سوَى تعذيبه
- آيّ كَلبْ .. لـآ بدّ وَ آنّهم لَم يُدققّو جيدّآ فِي مَصدرِ آلصَوتْ
بغتَة عآد صَوت آلكَلب لـِ آلنحِيب آلمُؤلم .. حدقّو بـِ بعضِهم ثمّ ركضو لـِ آلزوَآيَة وَ كَآن هُنَآكَ آلة تسجِيل تنحُب بـِ صوتٍ مُتهدجّ وَ مُرتعشٍ : آآآآآآآآآه
قَآل آلشُرطيّ:
- مآهذآ ؟
- آنّه مُغنّي ريفيّ.
- آتنطَربُ لـِ صوتِه ؟
- آنّه مُمتع جدّآ .. لَن تصدقّو لَو آخبرتكُم آنّه يجعلنِي آبكِيَ طوَآل آلليْل !
آلتفتَ آلشرطيّ بـِ آتجَآه آلشَآرع حيثَ يتجمهرُ آلجيرَة تحتَ آلنَآفِذة بـِ عيُونٍ لـآمِعه وَ قآل بـِ بُطءْ:
- لستَ وحدكَ مَن يبكِي يَ رَجُل !