أقرَأ ورقَةً عَن آلكتَآبَةِ بـِ آليدِ آلـأُخرَى , بينمَآ آنظُر فِي آمرَأةٍ تَرقُب قهوتهِآ مُنذ نِصف سَآعَة وَ كأنّهآ تَسعَى جَآهِدَة آلَى تروِيضهآ بـِ قوّة آلنَظرْ ..
دخلَ عجُوز لـآهِثاً وَ جلس آمآمِي , حدّق قليِلـاً بِي قَبل آنْ يُسألنِي : آنستِي , آبوسعكِ آنْ تخبرِيني آينَ رأيتُكِ مِن قَبلْ ..!؟
آبتسمتُ وَ آعتقدتً آنّ بـِ آلـآمرِ مُزحة مِن نوعٍ مَآ , وَ لكِنّ تعآبِير وجهِه آلجآدّة آلتِي ضرّستهَآ آلسنوَآت لَم تتركِ لِي فُرصَة آلتشكِيك فِي جديتّه , فـَ قُلت وَ آنآ آنظُر بـِ عينَآهْ: لـآ آظنّ يَ سيدّي , لَقد وصلتُ هُنَآ قَبل يومِين ..
- أأنتِ مُتأكدّة ..؟ آعنِي آلمْ تحضرِي فِي يوليُو حَفل "مُوزآرت" فِي لندن ؟
- همممم , موزآرتْ ! لـآ آعرِف آسماً كـَ هذآ , بـِ آلرغُم آنّه يبدُو ملـآئماً جدّآ كـَ آسم فآكهةٍ آستوآئيّة
- موزآرتْ ! آنآ آتحدّث عن موزآرتْ , وَ ليسَ عَن حلـآقٍ فِي آلحيّ آلصينيّ !
كآن يتحدّث وَ قَد آحنَى جذعهُ علَى آلطَآولَة حتّى لـآمس صدرُه كُوب آلقهوَة وَ هُو ممسكِ بـِ طرفيّ آلطآوله وَ رمقنِي بـِ آستقَآمه ,
فـَ آبتسمتُ وَ قلتْ: آهدَأ يَ رجُل , بآلتآكِيد آنّني آعرف موزآرت ..
آعتدَل فِي جلستِه وَ قآلْ : لـآ يسعنِي وَ آنآ بـِ مثل هذآ آلسنّ آنْ آنجوُ مِن كآرثتيْن بـِ نفس آليَومْ !
- آعتقدً آن حلـآق آلحيّ آلصينيّ كآن آلكآرثة آلثآنيَة , وَ لكَن مآهيَ آلـآولَى ؟
- لَقد آوشَكت سيآرّة آنْ تدهسنِي وَ هيَ مُسرعة من شَآرِع جآنبيّ ..
فـَ قُلت لَه وآنآ آفكّر بـِ حلـآقٍ صينيّ سـَ يمُوت قَبل آنْ يعرفَ شيئاً عن موزآرتْ: لـآ يُمكن لـِ آلسيآرآت آن تكُون شيئاً آخَرْ , آنهَآ شيءٌ شبِيه بـِ آلحآلَة .
- حآلَة ؟
- نَعم يَ سيديّ , حآلَة مِن آنْ آجلٍ تصفيَة حسَآبآتِنآ مَع آلحيَآةْ !