عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-16, 01:42 PM   #15
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-01-24 (01:43 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم

أولا أنا أحيي أخلاق صاحبة الموضوع على صبرها وتصبرها وسموها وتأدبها في طرح الموضوع .

قال تعالى (يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما ) صدق الله العظيم

صدقوني هذه المشكلة متفاقمة فقط في المجتمع الشرقي المسلم للأسف .

لو سأل أحد شخص قبيح الوجه عن قبحه ورد عليه : إن لم يعجبك فقل لمن خلقه لو فعلت كذا وكذا . سيقول : استغفر ربك . فلم لا تعرف قدرك أنت وتقف عند حدود الله ؟

وما يدريك أن ذريتك ستكون خيرا لك ؟ من أخبرك أن أبناءك قد لا يزجون بك في نار جهنم؟

الله سبحانه وتعالى خلق ما يشاء ولا يسأل عما فعل سبحانه وتعالى .

الرجل لا يعيبه في الشرع أن يكون عقيما . هذه قدرة الله عز وجل .

أما عن الزوجة الصالحة صاحبة الموضوع فإليك يا أختي العزيزة :

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن عثيمين رحمه الله ردا على مواضيع مشابهة.

أختي الكريمة الأصل في ما بين الزوجين الكتمان مالم يكن هناك ضرر .

إن كان هناك ضرر يخبر به فقط من هو قادر على حله وليس لغرض الإشهار وإلحاق الضرر بالآخرين .

أنتِ خير من يحكم في هذه المسألة .

الشرع وضع مرتبة الجماع فوق مرتبة النفقة بالمعروف .

أختي الكريمة الحياة تعقل وفطنة وليست مشاعر فقط وفي الأخير لكل ذي حق حقه ولو كره الكارهون .

هذا حقكِ الشرعي ولكِ في كل جماع بالحلال راحة وأجر وصون عن الرذيلة .

إن كان بقاءكِ مع زوج لا يستطيع إشباع غريزة زوجته لعلة مزمنة فمن حقكِ أن تخلعي هذا الزواج كونه ترتب عليه ضرر للزوجة وهو عدم حصولها على ما يسد رغبتها من المعاشرة بالحلال .

لا يستطيع الإنسان أن يعيش على المشاعر طول عمره فالعقل والتعقل أولى .

أنا لا أقف إلى صفك لأنك من طرح الموضوع . أنا أريد عذرا من الزوج يعطيه الحق في أن يظل متمسكا بزوجة طوال هذه الفترة وهو يعلم يقينا أن الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان هما أفضل الحلول؟

عليه أن يسعى لإيفاء حقكِ الشرعي من النفقة والجماع فإن كان مسحورا سحر تفريق فهناك العلاج وإن كان هناك ما يجعله قادرا على الجماع على الأقل فهذا حقكِ أما أن يظل هكذا فقد لحقكِ الضرر وهو عدم اكتمال أداب الإمساك بمعروف ولزم عليه تسريحكِ بإحسان لكي لا يحمل إثم رغباتكِ كزوجة بالحلال .

الإسلام جعل مني الزوج حق شرعي لزوجته ولا يحق لرجل أن يحرم زوجته من التمتع بمنيه دون إذنها كلبس العازل والقذف خارجا .

طالما شدد على عواقب الزنا فإن الجماع بالحلال لا استهانة فيه لأن فيه الأجر والثواب.

قد تصبر الزوجة نعم ولكن إن لحقها الأذى فالطلاق حلال وحل وليس مسبة وعار .