كم بنينا من أحلام
على مرمى السماء
كم سهرنا
نناجى القمر
فى ظُلَم المساء
وكم يشتاق عشقنا
قطرة لتنبت الصحراء
وكم وكم
ولكم علمنا
أن العشق أعضل داء
ليس فيه شفاء
ليس له دواء
عناء فى عناء
يامن أسقيتنى فى الحب
قطرات ماء من رواء
أين ذهبت سحب الأمطار
زاد الوجد ظماء
والليل أصبح قاسيا
والصبح بات دونك هباء
أصبحت كفلسطين
تنتظر صلاح الدين
وأمسيت كمن يلتحف جلده
فى الشتاء
ليت كل الأمانى حقيقة
وليت المطالب رجاء
ليت كل نفس تعلم
متى يضمها قبر البقاء
رفقا يامن كان وصلك
كل أمانيه والدعاء
رفقا بمكبول الأيدى
وسط حرية الأغنياء
فما طلبنا فى العلا
أن نرقى حد السماء
وما طلبنا على الارض
طول عمر أو بقاء
وما طلبنا من الدنيا
غير إقتراب الفناء
فدون حبٍ
تصبح جنان الأرض صحراء
دون حبٍ
كيف تنبت الدموع ماء
وكيف تحلو الحياة
وكل العالم خواء
ولا عجب
فنحن فى عصر البغاء
الحب صار غانيه
والمال صار الرداء
فالعذر منكم أهل البسيطه
ليس لى بينكم بقاء
وجل الأمانى
أن ترتفع الروح إلى السماء
ويظل لكم فقط
جسدا ماشيا دون العناء
بعثرة البكاء
دون دمع قاتله
وليت يشفي قلوبنا البكاء
وليت يشفي قلوبنا البكاء
بقلمي: ياسر ابراهيم