عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-16, 10:32 AM   #22
ذات

الصورة الرمزية ذات

آخر زيارة »  08-01-20 (06:14 AM)
المكان »  بين سطور محمود درويش..##
لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


قال تعالى: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ).
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لماذا بكت....؟؟؟

ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق
.
((((ابنة حاتم الاصم))))
.
حاتم الأصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لا يجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا
.
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..
.
فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه؟
.
قال : الحج أقبل.
.
قالت : ومالك لا تحج؟
.
فقال : النفقة.
.
قالت : يرزقك الله.
.
قال : ونفقتكم؟
.
قالت : يرزقنا الله.
.
قال : لكن الأمر إلى أمك.
.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
.
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.
.
فترك لهم نفقة 3 أيام ، وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ،
.
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه ، فوجدوا حاتم ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
.
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ.
.
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.
.
مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم ، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك!
.
فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
.
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟
.
فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزاق هو الله.
.
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق.
.
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ،
.
فقالوا : من بالباب؟
.
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
.
فملأت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها!
.
فقال : من أين أتيتم بالماء؟
.
قالوا : من بيت حاتم.
.
فقال : نادوه لأجازيه
.
فقالوا : هو في الحج.
.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال : هذه لهم.
.
ثم قال : من كان له عليّ يد-بمعنى«من يحبني»-
.
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
.
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت ، وأعاد المناطق إليهم .
.
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت!
.
فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين ، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!
.
قالت البنت : هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت ، فكيف بمالك الملك!
.
.
إنها الثقة بالله . إنها الثقة بالرزاق ذو القوة المتين. إنها قوة الإيمان وقوة التوكل على الله .فسبحان الله أين نحن من ذلك .
.
حين اختارك الله لطريق هدايته ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة،
.
لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.


 
مواضيع : ذات