عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-17, 11:58 AM   #3
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-23-24 (02:26 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

جاء في فتاوى مجموع الشيخ ابن باز رحمه الله :

يجوز للرجل إذا أراد خطبة المرأة أن يتحدث معها،
وأن ينظر إليها من دون خلوة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل يستشيره: «أنظرت إليها، قال: لا، قال: اذهب فانظر إليها، قال: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل » ، والنظر أشد من الكلام، فإذا كان الكلام معها فيما يتعلق بالزواج والمسكن، وسيرتها حتى تعلم هل تعرف كذا، فلا بأس بذلك إذا كان يريد خطبتها.


وليس هناك ما يباح فعله بين الخطيبينِ زيادة على ما ذكرنا من الكلام بينهما بالضوابط الشرعية, وهناك أشياء محرمة يتساهل فيها الناس كثيرا كالاسترسال في الحديث، والتوسع فيما لا تدعو الحاجة إليه منه، والخروج للنزهة منفردين، وكالملامسة, فهي أجنبية على الخاطب حتى يحصل العقد الشرعي.

وقد قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة الثانية والأربعون والثالثة والأربعون والرابعة والأربعون بعد المائتين: نظر الأجنبية بشهوة مع خوف فتنة، ولمسها كذلك، وكذا الخلوة بها بأن لم يكن معهما محرم لأحدهما يحتشمه. انتهى

أخي الحبيب أنت ذكرت أنك تعرفها خلال 3 سنوات كاملة وهذه بلا شك فترة طويلة جدا تندرج تحت كثرة الاسترسال في الحديث مع الأجنبية وهو أمر لا يمكن أن يعد سعيا حثيثا للزواج .

ثم أن في الموضوع مخاطرة كبيرة وتضحيات ورفض مبدئي من ولي أمر الفتاة وهو وإن كان لا يندرج تحت شروط الزواج وحقوق ولي الأمر فهو عائق إذا ما اعتمدنا العادات والأعراف القبلية مما قد يجر على المخطوبة من الضرر المادي والمعنوي.

نصحيتي لك أن تدرك أن الزواج قسمة ونصيب وقد يوافق الجميع ولا يتم الزواج لعدم وجود النصيب وقد يرفض الجميع ويأت الزواج ليبدد كل العوائق.

قد يسألونك كيف عرفتها ؟ ليس الجميع مرحب بالزواج عن طريق التواصل الإجتماعي وخاصة كبار السن وبعض أولياء الأمور الذين في طبعهم صرامة وتحفظ شديدين .

إن كنت جادا فعليك أن تسعى جيدا ولا تخطب غيرها حتى تخطبها التزاما بعهدك كرجل راغب في الزواج فإني سمعت - ولا أدري - أن قلب المرأة إذا مقت شيئا لا تستطيع الدنيا أن تعيد إليه المحبة .

واتق الله في نساء المسلمين فكما تدين تدان وضع أخ غيرك مكانك وضع هذه المرأة موضع الأخت وقس على ذلك فإن كان بينكما خلال هذه السنين ما لا تقبله لأختك فكل الناس سواسية كأسنان المشط وإن لم يكن بينكما ما لا يغضب الله فعلى بركة الله .

الله يوفقك ويجمعكما بالحلال في الدراين.