عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-17, 01:01 PM   #1
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الحجاج و سعيد ابن جبير



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‎هذه القصه ممتعه

‎ وكل ماقرأتها أنظر للسطور خوفآ من ان تنتهي وذلك لإعجابي الشديد بها وبثبات الصالحين !!

‎‏‏‏‏‏‏جاء .( سعيد بن جبير ) ( للحجاج )

‎ قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!
‎( يعكس اسمه )

‎فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .

‎فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "

‎فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟

‎فرد الحجاج : " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! "

‎فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .

‎قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

‎قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !

‎فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !

‎فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

‎فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .

‎ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

‎فضحك سعيد ومضى مع قاتله
‎فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟

‎يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

‎فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

‎فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ."

‎فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

‎فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ."

‎فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

‎فقال سعيد : "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ."

‎فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !

‎فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!
‎ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " .

‎وقُتل سعيد ....

‎والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

‎وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...

‎رحمك الله يابن جبير !
‎أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !
‎وسلامة إيمانك ،
‎" اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار مصيرنا يـــــا الله "

📮
‎ ‏نفحات إيمانية
أشد أنواع الخسارة :
‎أن تكون الجنة عرضها السموات والأرض
‎ ولايوجد لك مكان فيها !!!.

‎" اغتنم الحياة هي زادك "