الموضوع: ازارير الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-17, 05:14 AM   #1
عتيم

الصورة الرمزية عتيم
.

آخر زيارة »  اليوم (03:25 AM)
لك أن تتخيّل ..!

 الأوسمة و جوائز

Icon N22 ازارير الحديث



..


يدثرها نصٌ .. يتناولُ قرصاً من الوجع والفقد


أصابها بالتخمه


لا يمضغُ ذاته إلا حسره .. على شفاهٍ تعضُّ بعضها بعضاً في ألم


وازاريرُ الحديث تنفثُ على صدرها ثلاثاً .. وتتقيأُ دماً


سُفك على أرصفة الأقدام ليدوسهُ اليأس


ورغيفٌ أشبعها حزناً ...!!


وقاذفةٌ وبارجهْ .. وعدةٌ وعتاد .....( ورصاصه )


ووطنٌ .. مزقَّ لأشلاء


انثى تمارس الصبر ....!!


..

ونافذةٌ تطلُّ على شجرٍ أسود ..وسماءٍ ارجوانية


والليلُ في أوله


انثى ..: تسيرُ فـي تابوتٍ روحهُ تمشي خلفَ جثمانه



تمارسُ الحياة ...(................!!!...............)


..

يقول : الـرجـل ( متـغـطـرس )

..

بـمـعـولٍ يـجـتـثُّ أتـقــى عـروق الـقـلـبِ وأكـثـرهـا سـقـمـاً


فـي حـديثٍ تـعـرت جـوانـبـهُ ..


كـغـصـنِ خريـفٍ .. يـرثـي حـالـه الـصـقـيـع .. فـي قـصـيـدةٍ اسـمـاهـا ..( الـورق )


واحـيـانـاً ...( مـعـطـف الـبـرد )


لـيـقـفـهـرَّ وجـه الـكـلـمـه .. بـذات وجـهِ الـمـرحـبـا


ويـقـشـعـرّ بـدنُ الإخـفـاق .. ويـتـهـاوى مـجـتـمـعـاً


ويـلـمُّ شـتـاتـهُ مـن كـل عـاصـفـةٍ هــوجــاء .. ( خــوفَ الإنـكـسـار )


ويـسـقـطُ واقــفـاً .. فـي غـربـة الـترحـال الآثـمـه


والـمـلـهـمـه أحـيـانـاً .. بــوجـه الـفـاجـعـه


..


يُـدثـرُّ نـفـسـهُ .. أبـجـديـةً صـمـاءْ


تــتـحـدث الـحـزن ..!! .. فــي قـالـبٍ مـن الـرثـاء الأصـفـر

..

يـمـتـدح الألـم .. ويـهـجـو الـوجـع


ويـرهـقـهُ الإثـنـان .. ويـظـلُّ واقـفـا


مـبـتـسـمـاً .. كـ عـزاءٍ يـمـارسُ الـسـعـاده


يـأبـى الـتـخـاذل .. بـنـاصـيـةِ الـفـقـد


ومـلءُ الـنـفـس يــاااااا الله


وحـسـرتــهُ الـتـلاقـي دون جــدوى ..؟؟


وعـلـى عـكـازٍ نـخـرتـهُ الـدابـه .. ( يـمـارسُ الإنـتـظــار )


حـتـى تـجـشـم وجـهه عـنـاء السـقـوط


..
//

إثـنـان .. تـقـاسـمـوا ظـرف الـرسـالـه

أحـدهـم مـغــروووور

والآخــر مــتـواضــع حـــدود الـقـبـح

لـو عـلـمـوا مـا فـي بـاطـنـها .. لـتـقـاسـمـوا ..( الـوجـع ) فــي مــزحـه


//


وكـان لـسـان حـال الـحـديـث أن قـال :

..

يـراودنـي حـلـمٌ .. بأنَّ هـذا الـنـص


رسـالـةٌ بـعـمـق الـجـرح .. عـنـدمـا يـراودهُ الـمـلح فـي قـسـوه


لـيـتـلـذذ الـعـشـق فـي ألـم ..


ويـمـارس الأبـجـديـه فـي طـقـوسٍ بـوذيـه .. مـباحـة الـفـكـر والـبـوح والـلـهـجـه


فـي شـطـرٍ يـتـقـاسـمُ بـعـضـهُ وجـعـاً ..


يـشـاطـرهُ الـعـتـب فـي ذات غـيـابـهـا .. عـلـى شـرفـات مـن اسـتـوطـنـوا الـقـلـب عبـثـاً ..

فـقـط لـيـمـارسـوا الـرحـيـل. .( خـلـسـه ) ..؟؟!!


نـصٌ يـدقُّ مـسـمـارهُ بـقـلـب الأنـفـه .. وتـارة بـكـبـد الـوجـع


وجُـلُّـهُ بـشـفـاه ... ( الـعــتـب ) ..


ولـسـان حـالـه ..( لـمـاذا لا تـبـالـوا )


..

نـصٌ يـراودنـي الـحـلـم


بـأنـه رسـالـه لـمـثـواه الأخـيـر ...


فـي قـالـبٍ مـن الـوجـعِ دهـاقـا .. لـيـكـون الـمـتـحـدث لـمـاذا ..؟؟ !!


لـمـاذا


لـمـاذا

..

والـنـص يـقـول :

..

من زاويةٍ عمياء .. تخدش الملامح


ومن خلالِ مرآةٍ كسر عمقها وجوانبها ... بدت وجوهنا مشوهه


كان الذنب ذنبنا .. وليس ذنب المرآه .. ليس ذنب من كسروها



هكذا قالوا وهكذا ظنوا وهكذا ارادوا ... ( وهكذا ترجموا )



//

ظللتُ واقفا في العاصفه بصبرٍ وجلاده .. وحاولتُ ألا أنكسرَ أبداً


وحـيـداً ... ظللتُ واقفاً في زوبعةٍ من الأعاصير .. حتى أعلنت انتصاري


//


كانت أزمة .. ذهبتْ دون أن تأخذَ مني عزماً



حتى صنعتُ من الحزن ( ابتسامة سعاده )


ومن المآسي ( ملحمة صبر وإيمان )


...


ولازلت هنا .. ولازلت أبتسم


//



//

عـتـيـم ..


غـادر الـنـص قـبـل قـلـيـل .. مـتـواجـهـاً إلـى الـنـص


إلـى هـنـا


كان الـحـديـث لا يـبـالـي


..
...