عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-17, 03:23 AM   #51
Sa Ma

الصورة الرمزية Sa Ma
وماذا بعد!؟

آخر زيارة »  04-15-24 (05:00 AM)
المكان »  " رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ*"
الهوايه »  القراءة ،
الحمدالله دائماً وٲبداً
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مذكراتُ شاب تاه في كتاب !
"عبدالله بارجاء"
سلسلة : ( 1 )
.
.
حُبٌ مِنْ النَظْرَة الأولى .. ! .
.
" نبحث عن الحب في العيون العابرة "
.
روجتّها لنا المسلسلات فقط لأضفاء الإثارة ، اما حقيقتنا المتأثرة بهذه الأسطورة فقد تهشمت لحظة إعتناقنا لها ، الحب لايأتي من النظرة الأولى بل من النبضة الاولى ، النبضة التي تُشكلها نبْراتُ همْسِ من نُحب ..ولو حتى بعد آلاف السنين ..!
من الضعف .. أن نبحث عن الحب في سطور المواقع الإلكترونية ، ذلك الحب الباهت ، الذي يبدو للوهلة الأولى أنه المستقر الروحي للقلوب التائهة ، للأرواح المشرّدة التي تمادى الالم في نزع ظلّها ، وما إن تمُرُ طُيور عِشقهم فوق خط الزمن ، حتى يُدرك أحد الطرفين أنه حُب يشكّله السراب ويرسم ملامحه العَدم ، حُبٌ لم يكن يوماً حُباً ، بل مهَرباً من أوجاع إلاهل ، الاصدقاء ، خيبات الحياة ، إفتقاد الذات ، إنكسار الحُلم ، شتات الروح !
تَمُرُد تلك الطفلة ذاتِ العيون البريئة على العالم المُجرم الذي لم يُعطها القليل من الحُب ، وهي التي خُلقت مِن طين الحب ، وهي التي أعطت القلب لونه ألاحمر ، ولولاها ماعرفنا الحب !
.
رسالة
.
إلى كُل أبٍ وأُمْ ..
أعطوا أبنائكم قليلاً من النقود ، كثيراً من الحب مِن إلاهتمام ، من صدق الشعور ، خاطبو قلوبهم وصدِِّقو أحاسيسهم ، لاتُعْطُوهم وعوداً كاذبة فقط ليدرسوا ثم حين ينجحو لاتفُون بها ، كُونو لهم مرآة تعكس أمانيهم ، رشو عليهم عبارات ألجمال وأحذروا عبارات القُبح القاتلة لأرواحهم ، فهم زهور تُحب قطرات الحُب ، إزرعوهم في قلوبكم ، وحينها لن يبحثوا عن الحُب بكل ضعف ، بل سيقفون بكل ثقة ليقولوا : نحن لانبحث عن الحُب ، نحن الذين نعطي الحُب معناه !
.
إلى كُل صديق / صديقة :
الصداقة ماهي إلا توأم الحب الذي خُلقت قبله ، فأصبحت تعرِفُ طيشه ، فتحتويه ..
الصداقة حُبٌ نُزع منه الخيانة !
أحِبو بعضكم .. وتقربّو مِن الله بصداقتكم ، ليُهديكم الله الوفاء وتماسك الارواح ، تباهى بصديقك وأكتب إسمه بجانب إسمك في دفاترك وعلى جدران المدرسة ، إصنع ذكرياتك الجميلة ثم لاتدعها تبقى ذكريات ، بل مُذكرات !
.
الحب ..
ليس كما كنا نظنه ، نرتعب عند سماعه ، نهاب الإنصات لحكاياته , تعلمنا أن لانحب لأن الحُب جُرم لايُغفر ، وعندما كَبرنا إحجتنا له ، فلم نجد إلا الذئاب تحمل راياته ، إستغلوا جهلنا به ، فأنتصروا على الحُب ليقال لاحقاً وللمرة الثانية ..أن الحُب جُرم لايُغتفر .. !
.
أحِبو كُل ماتروه ، وأتركو حب القلب للقلب ، ونصف الروح وأكتِمالها للقدر !
.
.
"عبدالله بارجاء"
#مذكرات_شاب_تاه_في_كتاب
.


 

رد مع اقتباس