عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-17, 03:27 AM   #17
NORAH

الصورة الرمزية NORAH

آخر زيارة »  12-25-18 (09:25 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  ابحث عن الكلمة التي لم تكتب بعد
لا ترض على نفسك عدم الاحترام ..
ولا عدم التقدير لوجودك ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



#الأندلس_من_الفتح_للسقوط ١٧

كان عدد جيش طارق بن زياد ٩٠٠٠ مقاتل فقط،
فأرسل السرايا لفتح المدن الجنوبية الأخرى،

وانطلق بقوة الجيش الرئيسية في اتجاه الشمال، حتى وصل إلى طليطلة عاصمة الأندلس في ذلك الزمان،
فبث سرية إلى قرطبة، وسرية إلى غرناطة، وسرية إلى ملقة، وسرية إلى مرسية، فهذه مدن الجنوب المنتشر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والموجودة بالقرب من مضيق جبل طارق،
مع العلم أن كل سرية لا يزيد عدد الرجال فيها عن (٧٠٠) رجل، ومع ذلك فقد فتحت قرطبة - على الرغم من عظمتها وكبرها - بسبعمائة رجل فقط من المسلمين،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر)، وقال تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال:١٧].


ثم توجه طارق بن زياد رحمه الله اتجاه الشمال حتى فتح مدينة أخرى تسمى مدينة جيان، وهي من المدن الحصينة جداً للنصارى في ذلك الزمن.

ويبدو أن موسى بن نصير رحمه الله كان قد أوصى طارق بن زياد ألا يتجاوز مدينة جيان وقرطبة،
وأمره ألا يسرع في الفتح حتى يصل إلى طليطلة؛ وذلك حتى لا يحاصره جيش النصارى بعد أن يتقدم بجيشه القليل البسيط في العدة والعتاد والذي يبلغ (٩٠٠٠) رجل فقط،

لكن طارق بن زياد وجد الطريق أمامه مفتوحاً إلى طليطلة العاصمة، وهي أحصن مدن النصارى على الإطلاق، وفيها من الضعف الشديد للنصارى،
فلو هاجمها فقد تفتح، وإن امتنع عن فتحها كما هو رأي موسى بن نصير فقد لا يستطيع أن يفتحها مرة أخرى،

فاجتهد طارق بن زياد رحمه الله فخالف رأي الأمير الأعلى موسى بن نصير،
والأفضل في هذا الموقف أن يستشير طارق بن زياد مرة أخرى موسى بن نصير، ويرسل له رسالة يبين له فيها أنه يرى أن الطريق مفتوح، وأنه سوف يفتح طليطلة، فما رأيه وما رده على ذلك،

لكن طارق بن زياد أسرع في اتجاه طليطلة دون استئذان من موسى بن نصير رحمه الله،
فعلم موسى بن نصير بتقدم طارق بن زياد إلى طليطلة، ولكن لطول المسافات لم يستطع أن يلحق بـ طارق بن زياد إلا بعد أن وصل إلى طليطلة، فوجد طارق بن زياد طليطلة المدينة الحصينة جداً من أحسن وأحصن مدن الأندلس على الإطلاق،


 
مواضيع : NORAH