04-24-17, 01:00 AM
|
#10 |
| | 
عندما نقول كلمة "الحوار"
ليست معناها دائما "الحوار المنطوق" باللسان بين شخصين
ولكن عندما ننظر للمرآة ونري أنفسنا أمامنا
ونبدأ بالكلام مع النفس حول الآمنيات أو الذكريات
وأحيانا نعطي لها جرعة حماس ونشاط
مثل عندما نقول لأنفسنا: أنتِ شجاعة تستطيعين النجاح
هذا حوار وقد اطلق عليه "حوار عبر الزجاج"
وعندما نحتفظ بصورة لشخص عزيز على القلب
لكن رؤيته باتت مستحيلة لأي سبب
ونستخرج الصورة من الانقاض ويبدأ الحوار
ربما تستعيد ذكريات وفاته وكيف شعرت
وقت رحيله من الدنيا وتخاطبه بما وددت أن تقوله
او انك تعرض عليه المستجدات في حياتك
وكيف انها رغم جمالها ناقصة بسبب غيابه
هذا حوا ربما أطلق عليه "حوار غير مسموع"
وهناك حوار العاشقين الذي تتحدث فيه العيون فقط
يسألها على أحوالها بنظرة متلهفة
فتجيب بابتسامة خجولة ونظرة ودودة
يقول لها أعشقك بغمزة من عيونة وضحكة على شفاهه
فتهرب بعيونها نحو اللاشيء وكأنها تقول لاتحرجنى يا رجل
وهذا اطلق عليه "حوار العيون"
ثم هناك الحروب القتال الذي يبدأ بالتحدي والاعتداء
ثم إطلاق النيران من طرفين .. واستخدام التكنولوجيا
ربما اللجوء للقنابل البيولوجية أو التطور النووي
ثم الخدعة
كما يقولون إنما الحرب خدعة .. فسقوط أحدهم في يد الآخر
هذا كله حوار ربما اطلق عليه "حوار البقاء للأذكي"
وعندما تجلس أمام البحر وحيدا وتبدأ في تبادل الهموم معه
ومع كل موجة تذكر حكاية مؤلمة لتدفنها الموجة القادمة
وعندما تسأل نفسك : لماذا يحلو لى الحديث مع البحر
ويكون الجواب : ربما لانه يزيد الشجن ويهيج الحزن
فتزيد رغبتك في إلقاء الهموم على كاحله ثم المضي
قدما وانت تشعر انك تخلصت من الوزن الزائد
وهذا يحلو لى تسميته "حوار الدفن"
|
|
|
 |