فى عالمٍ أصبح فيه البقاء للأحقر
يتوافد سكّان ****** .. الواحد تلو الآخر نحو الحظيرة
رافعين علامات استفهامهم ( أو ما تبقى منها )
للعرض على السيد ( حمار ) والسيدة حرمه ( المصونة طبعاً )
وكانت الأسئلة :
لماذا لا يطبّق علينا قانون الغاب سيدى الرئيس؟
لماذا لم يبقَ الأسدُ أسداً والحمار حمار ( يا فخامتك ) ؟

هل يُعقل يا مدام ( شخلولة ) المصونة
أن أظل نصفُ عمرى مختبئاً بين الأعشاب
هارباً من قبضة الثعالب والكلاب ( محققى العدالة المزعومة )

حتى أشبالى يا سيدة باتوا يقلدون أصوات القطط .. ويتراقصون كالنعام
أولسنا أسودا يا حمار ؟ .. لماذا أنت صامتة هكذا يا شخلولة؟

يقول السيد ( شبل ) المحترم المثقف :
يا والدى .. لا تقسوا على أسيادنا
أما يكفيك يا أبى أن أول هجمة جوية على قطيع الأعداء
كان يقودها السيد بغل المُبجَّل ورفاقه ..!؟
عذراً يا أبى .. أنت فعلاً ناكرٌ للجميل


يا وكستااااه .. وا حزنااااه
هل هذا ما علّموك إياه يا ولدى فى مدارسهم ؟
ليتنى كنت قادراً على دفع عشرة آلاف حبة موز فى العام
( رسوم مدرسة القرود الخاصة )

يا ربى .. حتى التاريخ غيّروه لصالحهم.. ( يفكر الأسد )

يصيح بوق العدالة الهزيل
أهربوا أهربوا
أيها الأشبال لوذوا بالفرار
فجيش النمل سيلاحقكم
ليل ونهار

هرب مسرعاً هو وأشباله وهو يوصيهم
أعدوا نفسكم
وسنّوا أقلامكم
وتذكروا ماضيكم

أيام من الملاحقة .. تعب الوالد الهزيل
وقع على ( حشيش الموت )
وأنشد

يا سماء الأعداء تزينى وتبخترى
فاليوم يومك والحروب سجــــال

ما ضــاع يـــومٌ حــقُّ مُطــــالب
وما أســكتت حُــرٌ قوّة الأغــلال

سأقومُ من موتى لأُعلن ثورتى
سأعودُ حتــماً لأُشيّد الأطــلال

بقلم .. غيث