باختصار
أجلسُ الساعة إلى الموْقد , أحتضنُ جسدي المرتعش
ويتراءى لي عبرَ زجاجِ الشبّاكِ مطرٌ خفيف يضلل ما واراه ..
وعلى الغصنِ البعيد يصوِّت دوريّ ,
يبذرُ في الحلقِ غصَّة ..لـِ تنبتَ حُرقة
فتحتبسُ في الصدرِ " آهة " ,
وينفرجُ في القلبِ ثقبْ !
أطوِّق عنقي بيديّ .. أهدهدُ للغصَّة ,
وأهمسُ لي لأكون أقوى
هكذا علمونا ..أن نشدّ على جراحنا ونبتسم
وأننا إذ نبتسمُ نصيرُ " الأقوى " ,
وأن الصمت حصون الروح المشيّدة , والدمع عوراتها
وما أخبرونا أن حصوننا مخترقة أبدًا ببصائر الطيبين !