عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-17, 07:59 AM   #10
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  اليوم (10:36 AM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة ترددت كثيرا من أين أبدأ فقلت في نفسي أضع نفسي مكان الأخ .

أختي الكريمة أما عن مجتمعنا فكلنا نعلم أنه مجتمع قبلي في المقام الأول وليس مجتمع شرعي بحت.

ما أن تبدأ المشاكل حتى يبدأ العرف القبلي بالهيجان كالبركان الثائر.

أختي متى يكون الرجل معابا في شرفه شرعا؟

إذا كان ديوثا . أي كان يرى في أهله مقدمات الرذيلة ولكنه راض ولا يحرك ساكنا حتى وقع الفأس في الرأس.

أما عن حال أهلك فهم لم يرضوا بذلك أبدا وهذا يفسر سبب غضبهم .

الآن دعينا نعالج المسألة بتعقل.

أنا حقيقة لا أخاف على أختك من الأب أو الأخوه .

أنا خايف تنتحر لو أمكنها ذلك .

أما عن الناس أقسم بالله الذي رفع السماء لو كنتُ ذا بأس شديد و قاتلا أحد، لوددت أن يكون لي جيشا يقطف رؤوس العشاق الذين لا يتزوجون الحرائر إلا بعد سنوات الغرام والعشق .

أختي الكريمة ليس هنالك ما هو أسهل من الخطأ .

تأخذ سيفا وتقتل به الأخت وانتهى . سهلة جدا .

ولكن ، من المستفيد ؟

إذا كان الخوف من الله عز وجل فقد أعطاكم الحل والعدل بقوله:

{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

لن يلحق أحد عقوبة ذنب غيره مالم يكن مشتركا فيها.

أما نحن يا أختي فنكابر على أنفسنا و لو سكت الناس عنا لسكتنا . هذه هي القبلية .

قال تعالى :

(أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين )

اتقوا الله في دموع التائبات ، اتقوا الله في الضعفاء من أهلكم ، اتقوا الله

الأخت أخطأت ونالت ما تستحق وزاد عليها حتى صار ظلما وبهتانا مبين .

اتقوا الله في أختكم يا أهل الشهامة .

لا يكون الرجل سريعا لمقبض سيفه وعقله صامت.

اتقوا الله فيها فلا طعامها طعام ولا شرابها شراب .

اتقوا الله فيها وخذوا بيدها للتوبة .

اتقين الله يا أخواتي إذا كانت أختكن عبرة لكن .

لا تكن إحداكن سليطة اللسان كأنها بلا ذنب.


أختي في الله دعيني أضعها أمامكم وأقول في الناس .

أترون هذه التي أخطأت وارتكبت جريمة في حقها وحق أهلها؟

ليتقدم من هو بلا ذنب ليعاقبها .

أتجدين في أهلك وجيرانك وهؤلاء الذين شغلهم ذنب أختك عن ذنوبهم كفؤا لأن يقذفها بالفجور والخسة طوال عمرها؟

أنا أجيبك، نحن قوم نعيب الناس والعيب فينا ولو فكرنا في عيوبنا ما رفعنا طرف عين .

أختي الكريمة ، أنا لا أريد أن أكون مدافعا عن أختك إذا كان قد ثبت أنها زنت بملء إرادتها .

أريد منكِ أنت كأخت أن تعلمي أن الحياة فيها متسع للتوبة والرجوع .

أختي أختصرها لكِ ، دمعة أختك في السجن عندي أصدق من فورة الاب وجهالة الأخ ولسانك أنتِ كأخت ولم أجد يوما في هذه الدنيا من هو أرق وأصدق من الأم.

خذي رأي أمك ولا تبالي بأحد من هؤلاء الذين حولك .

و أسمحي لي أن أقول لكِ ما كان على أخت مثلك أن تدعي على أختها وهي لا تزال تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.

ماذا تفعلون بلا إله إلا الله يا قوم؟

أما للعطف والكرم والعفو والجود مكان لمسكينة غرر بها وهي تمني نفسها بالزواج والعفاف؟

وهذه جريمة أخرى أسجلها في ضميري بحق العشق والغرام .

أيها العشاق الذئاب ......قاتلكم الله ما أبغضكم لقلبي وعقلي منذ أن عرفت نفسي.

اللهم كن لتلك الأخت عونا ومعينا واكتب لها نصرا على ذنبها مبينا ومن أمواج الشتائم هب لها زورق الفرج أو سفينا وأبدلها بالأنين سعادة دهورا طويلة وسنينا .