الموضوع: عزة النفس
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-17, 02:21 PM   #4
المحور

الصورة الرمزية المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (11:12 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نينا محمد وعلي اله وصحبه .
يقول الله في محكم كتابه (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53

النَّفْس هي أنت، هي ذاتُك، هي المُخاطَبَة، والمُؤْمِنَة، والمُقَصِّرَة والمُحْسِنَة، والمسيئة، وهذه النَّفْس لا تَموت، ولكن تَذوق المَوْت فما دام الله قد خَلَقَها فقد خَلَقَها لِتَبْقى إلى أبد الآبِدين ؛ إمَّا في جنَّة يدومُ نعيمُها أو في نارٍ لا يَنْفذ عذابها.




يقول الشافعي عن النفس


صُنِ النَّفْسَ وَاحْمِلْهَا عَلَى مَا يَزِينُهَا

تَعِشْ سَالِمًا وَالْقَوْلُ فِيكَ جَمِيلُ
وَلَا تُولِيَنَّ النَّاسَ إِلَّا تَجَمُّلًا

نَبَا بِكِ دَهْرٌ أَوْ جَفَاكَ خَلِيلُ
وَإِنْ ضَاقَ رِزْقُ الْيَوْمِ فَاصْبِرْ إِلَى غَدٍ

عَسَى نَكَبَاتِ اَلدَّهْرِ عَنْكَ تَزُولُ
وَلَا خَيْرَ فِي وِدِّ امْرِئٍ مُتَلَوِّنٍ

إِذَا الرِّيحُ مَالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيلُ
جَوَادٌ إِذَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ

وَعِنْدَ احْتِمَالِ الْفَقْرِ عَنْكَ بَخِيلُ
وَمَا أَكْثَرَ الْإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ
وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيل

تَقَدِّم هَذِهِ اَلْأَبْيَات نَصِيحَة بِتَأْدِيب اَلنَّفْس وَإِلْزَامهَا بِمَا هُوَ مُفِيد لَهَا، وَبِعَدَم اَلِاعْتِمَاد عَلَى اَلنَّاس وَالصَّبْر عَنْهُمْ، وَتَنْهَى عَنْ مُصَاحِبَة نَوْع مِنْ اَلنَّاس يَتَغَيَّر لِصَاحِبِهِ كُلَّمَا تَغَيَّرَتْ حَاله، وَتَنْتَهِي بِحِكْمَة مُفَادهَا أَنَّ اَلْإِخْوَان فِي اَلظَّاهِر كَثِير وَلَكِنَّهُمْ فِي اَلْأَوْقَات اَلصَّعْبَة قَلِيلُونَ.

والله اعلم

اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا
يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا .




سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الاانت استغفرك واتوب اليك.





 

رد مع اقتباس