والآن: يا حرفي الشَّرود
يا ليت شعري هل تعود؟!
ما زلتُ أُبصرُ في ربيع العمر غُصنا أخضرا
ريّانَ، باكرَه النعيمُ، وحولَه نهرٌ جرى
ويرى وميضَ الحب في عينِيْ فيَطربُ إذ يرى
وإذا فؤادي في سماء الحسِّ قد بلغ الذُّرى
فأصيح: ياحرفي الشَّرود
يا ليت شعري هل تعود!
ما أبأس العشاق إن عزّت على البوح المشاعرْ
تعنو لذاك رقابُهم ويُقرَّبون إلى المقابر!
عوذا بك اللهم من حَصَرٍ ومن عِيٍ يحاصِرْ
تلك التي تُشقي الفؤادَ وتلك هيا والله كاسرةُ الكواسرْ!