أدركت بالأمس احتمالاً جديداً ، أن المسافات التي قطعتها جعلتني أنسى طريقي نحو البيت ، وأدركت أنني أمام اتجاه جديد ، أبدو فيه غاية في الجهل والجفاف ، فضلت ذلك الدور مقابل ما يمكن أن يمنحه العيش في الطبيعة - على افتراض أن الشوارع كانت شكلاً من أشكالها - ، شيئاً يشبه زرقة البحر ، ثبات الأرض ، وبعد السماء .
وصلابة الجبال .. ولكني أذعنت سريعاً ، أسرع مما توقعت ، فالسماء والأرض والبحار والجبال ، جميعهم كانوا أفضل مني
السماء كانت قادرة على البكاء
الأرض كانت قادرة على التحمل ..
والجبال كانت اصلب .
والبحار كانت تملك قرار الغضب .