فراشة الربيع
أنتَ في مخيلتي فصول أربعة
ابتدأتُ بثغركَ البسّام
يمنحني انتعاشاً يُنسيني
حرّ الصيف و رطوبة شواطئه
و عينيكَ الفاتنه
حين ترمشُ فتُلهب الأشواق و ملامحكَ العذبة
خيرُ أنيس في ليالي صيفي الهانئة .
و حين يَحُلُّ خَرِيفي أجدكَ من يحمل أوراقي
و يحافظُ عليها بضراوة حتى تبقى فحرصكَ
و خوفكَ علي هو أبرز ما يُميِّزُ خريفي المتقلِّب
ها أنت جانبي دوماً حتى في أقصى درجاتِ ضعفي
أنتَ ملاذٌ حقيقي لهذا الخريف.
و عندما يحل الشتاء البارد العاصف أجد رياحكَ
ذاتُ نسماتٍ تبعثُ الأمان و الدفء فحنانكَ و عطفكَ و حبّكَ يدفئني و يمرُّ شتائي باعتدال الجو
لا بردٌ قارس و لا تقلبات موجِعة فأنت لي ضوءٌ وهاج دافئ الطِّباع في شتائي ..
و حين يزورنا الربيع يكون اكتمال أنسي و أوقن أني بين أحضانكَ فراشة تنهل من كل مفاتنكَ يا أجمل الأزهار و أبهاها فأنا في حضرتكَ فراشةُ الربيع..