كانت جدتي إذا تحدثنا عن المآسي
مطّت شفتيها و لوت رأسها و تمتمت : حتى يأتي الله بأمره !
إنها زائلة لا يبقى منها إلا حفنة أوجاع و ذاكرة تصبو لنسيان محفوظاتها .
*************
وقفت هنا يا أم أولئك و تأملت تفاقم القصص التي تشبه البذرة
ما إن تقع في تراب ذاكرتنا تنمو و تنمو و نغذيها بالمقارنات حتى تتشعب جذوراً و تصبح شجرة
أغصانها شعورنا بالألم و الضعف و الخيبة و الخوف و الأمل و الثورة و اليأس و الرجاء و غيرها
حتى يأتي الله بأمره و تطرح ثمارها
لن أتخير من كتاباتك سطراً
لأنها حزمة تشكل واقعنا المهزوم المهموم
و الذي نمثل فيه دور الاستسلام و لكن ليس بشكل تام
أحسنتِ فكرا و صياغة يا أم الرجال