ما دام الانسان لا ينهي عن ظلم
حتى يخاف، وما دام لا يحسن اليه الا اذا اراد
ان يتخذ عبدا يعبده من دون الله ، وما دام
للأثارة هذا السلطان الأكبر
على افراد المجتمع ،
ومن أكبر كباره
الى أصغر صغاره ، فأنسان اليوم هو
بعينه إنسان الغابات والاحراش بالامس ،
لا فرق بينه وبينه
سوى أنه قد أوى اليوم بشروره ومفاسده
إلى بيت من زجاج يفعل فعلاته من ورائه ،
ولكن الزجاج شفاف
لا يكتم ورائه.