عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-18, 10:03 AM   #6
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  يوم أمس (07:00 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال تعالى في سورة الحج:
(( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) ))

أخي الكريم أنت لديك مشكلتان فقط

الأولى أنك تظن بأن الله عز وجل لن ينصرك لذلك لا تملك مفتاح الرجوع لله لأنك لا تثق بمن أمره بين الكاف والنون.

الثانية أنك لم تتدرج في ترك المعاصي والذنوب وذلك لأن نفسك أصبحت مثل الجمل الهائج الذي لا تستطيع ترويضه.

الحل كالتالي:

إن خاف الجمل هدأ هيجانه وأدرج أنه أصبح ضحية بعد أن كان الهائج المخيف.

لعلك تفهمني فأنت لحد الآن لم تخف من النار ولم تدرك أنك الخاسر الوحيد في كل هذا .

إن عدم توبتك لن يضر الله عز وجل . بل يضرك أنت .

أخي الكريم رأى أحد السلف الصالح رجلا مسلما يضحك فقال له : يا فلان أبلغك أنك وارد النار؟

وكان يقصد قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا[مريم:71]؛

فقال له : نعم . (بمعنى نعم وردني أنني سأمر على النار وأنا على الصراط المستقيم حتى أصل الجنة لأنه الطريق الوحيد . يجب أن تمر فوق نار جهنم على الصراط )

فقال الرجل : وهل بلغك أنك خارج منها ؟ (بمعنى هل لديك ضمان أنك لن تقع في النار ؟)

فقال : لا والله .

فقال له: ففيم الضحك؟

فذكر الناس أنه لم يضحك بعد ذلك اليوم حتى مات خوفا من النار.

أخي الكريم :

لا يقول العاقل سأتوقف عن القتل وهو يحمل سلاحه نحو الأبرياء ويدور في ساحاتهم .

لا يقول العاقل أنني لن أشرب الخمر ولن أزني وبينه وبين هذا وذاك خطوتين أو ثلاث .

لا يقول العاقل سأفعل ذلك غدا ، لأن يأجوج ومأجوج يحفرون السد حتى يكادوا يصلوا فيقولون سنكمل غدا فيعود كما كان .

لا يقول العاقل أنني سأبكي وأحكم على نفسي باليأس والضياع . بل يندم ويتدارك ما فاته .

أخي الكريم وهل صفا دهرك لأحد ليصفى لي ولك ؟

وهل بيننا من هو بلا ذنوب لتيأس؟

أنت تبحث عني وعن غيري بينما حل قضيتك موجود في ثلث الليل الآخر ولست أنت الذي سيرتفع بل هو من سينزل لك عزا ورحمة ورأفة .

أين كنت أنت ؟ بل أين ستكون الليلة حينما ينزل؟

كن على الموعد مع خالقك وكفكف الدمع فوالله إن الله لا يخلف وعده ولكنا قوم نتعجل النتائج والشيطان سبب كل عجالة.

كن على الموعد إن أردت النجاة .

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها .........إن السفينة لا تجري على اليبس .


ابحر في ثلث الليل الأخير مع خالقك وفقك الله .