الموضوع: باب وجلباب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-18, 05:19 AM   #20
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:48 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عدت لمساحتي التي أنشد الهدوء من خلالها ,,, مساحة تشدني دوما للإبداع ومخاطبة الأقلام ,,لكن أنا جداً فرحة اليوم إحساس شاعر تناولت في السابق قصيدة بالفصحى لك ’’ واليوم أقف على النبطي أو الشعبي ’’ اختلفت الطريقة تماما ’’ الغرض مختلف ’’ طريقة المحاكاة ’’ حتى التنسيق مختلف ’’
لكنك أجدت وأبدعت في اللونين ’’ نعم لونين مختلفين تماما وكأنها كتبت بروح مختلفة ’’ وهي نقطة رائعة بل إيجابية جدا ’’ أن يكتب الشاعر نفسه قصيدتين ’’ وكأنهما بعدا فكريا هذا التحدي أحبه ’’ وأحب الصعب الممكن لا الصعب ا لتعجيزي ’’ فلم أعهد نفسي بسهولة أبدا ’’ لذا البحث عن كل ما هو يغذي روح التغذي شيء أهواه ’’
ودائما أقول للشعراء من أمثالك أن الشعر في طوعهم لا العكس ’’ هنا الفرق بين شاعر متمرس يحترف الشعر ’’ وشاعر هاوي يطوعه الشعر بناء على الظرف لا الحالة التصورية أو الخيالية ’’ أنت ما سمعت الشاعر وهو يقول الشعر طوقني وأنا طوقته ’’ أحساس جميل لما يكون الشاعر يطوق شعره ’’ ويهذبه لصالحة ’’
قصيدتك رائعة بداية ,, وفي الختام كلام آخر ’’ لكن قصيدة تطال 13 بيت ب26 شطر وجميلة ’’ تستحق الشكر لإنتاجك الشعري ’’
لتناول قصيدتك لأن مجالها سيأتي على جزئيين ,,
الجزء الأول ((1)) :
اللجؤ للماضي , ونفض الذكريات من غبار قد أستهلكها لحد التآكل ’’ فنلجأ لتلك الذكريات عندما نشتاق ونحن للحظات الماضي ’ فنستل لحظات من ذاكرتنا أسدل عليها ستار نفتحه في لحظات خاصة جدا ’ لحظات الحزن ’’ لحظات الضيق ’’ لحظات الحنين لذات الأماكن والشخوص في راحة ذاتية من النفس للنفس لإسعادها ’’ قصة الماضي البعيد ’’ قصة أثواب ضاقت علينا ’ وصغرت لدرجة صارت توازي أطوال لا توازي ارتفاع الساقين ’’ لكننا نحتاجها نودها ’’ نحتاج أن نعود لها ساعات ’’ نقضيها في ألفة ومحبة ’’ لذا نلجأ لها ’’
العنوان :
(( باب وجلباب ))

الباب مرحلة عمرية وأنت ربطتها بطفولتك ولا أستغرب من اختيارك لتلك المرحلة فالكل يحن لتلك المرحلة ’’ مهما اختلفت الأجيال ’’ مرحلة النقاء والطهر ’’ مرحلة الصدق والبياض ’’ مرحلة الحب والمحبة والنأي عن البغض والكراهية ’’ مرحلة قلب لا يحمل من همومه سوى لقمته ونومه وأقصى اهتماماته الحفاظ على ملكية لعبته ’’ والجلباب الثوب الواسع الفضفاض الذي كبر معك وكبر همك ’’ وأصبح الناس متلونين من حولك ’’ كبر الطفل وغدا الجلباب ثوبه ’’ بدا القلب يحس بأحاسيس مختلفة يبغض يحب ’ يعتصر يحزن ’ تناقضات أثقلته ,, لنرى ما بعد باب وجلباب ونفتح المفاتيح لكل جزء ’ لنعرف ما يقبع وراء ذلك الباب من سعادة ومرح ’’
المقدمة (( الوقوف على الأطلال ))
يا باب خلفك من حياتي حقيقة ... أقفيت عنها وانقفل دونها باب
واقع تخبأ في السنين العريقة..بقلوب صافي ودها بين الأقراب

تنفض الذكريات ’ مشبها المراحل العمرية بالأبواب ’’ ذات المفاتيح كل ما عديت مرحلة تقفل ’ نعم هو الواقع كذلك تقفل الأبواب فلا تعاد تفتح أصبحت مغاليق ’ لأنك قد وصلت لمرحلة أخرى الرجوع أصبح محال وممنوع ما عدى في ذكريات تحفظها ’ صحيح ورائع ’ ووراء ذلك الباب قصة حقيقية عشتها بتفاصيلها الذي أراك تركن إلى جزئه الجميل ’ المفرح ,, فقد (( أقفيت )) لكنك تركتها مجبرا بفعل أطوار الحياة الطبيعية لدورة حياتك كانسان ’وهنا قُفل الباب ’ فقد رحلت لمرحلة أخرى ’ولكن تلك السنوات أسقطت عليها صورة جميلة أنها سنوات الأصالة والطيبة والعراقة ’’ أنت تقصد نوعية الناس الذين سكنوا تلك المرحلة من مراحل عمرك (( الطفولة )) فقد كانوا أصحاب قلوب أصيلة نقية ’ متقاربة تواد بعضها البعض ’ قلوب صافية لا تحمل حسد ولا ضغينة حلو وجميل كل ذلك الوصف أراه يرقى إلى ما يطلق عليه كما أحب أسميه وغيري يسميه (( زمن الطيبين )) (( والزمن الجميل )) جميلة أنيقة هذه المقدمة حيث الناس متقاربين رغم عدم وجود قرابة الدم والنسب لكنها قرابة الألفة والقرب المكاني رائع ..
الصور والأساليب والمحسنات :
(يا باب خلفك من حياتي حقيقة):
أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ( يا ) غرضه بيان الاشتياق لمرحلة الطفولة
(يا باب خلفك من حياتي حقيقة) : استعارة تصريحيه شبهت حياتك ككائن محسوس يختبأ خلف الأبواب الغرض منها بيان أهمية تلك المرحلة من حياتك ومدى صدقها .
(أقفيت عنها ): استعارة تصريحيه شبهت الحياة ككائن يترك ويبتعد عنه الغرض منها بيان مغادرة مرحلة الطفولة إلى غير رجعة .
وانقفل دونها باب) كناية عن استحالة الرجوع لتلك المرحلة واقعيا وحقيقة . (
(واقع تخبأ في السنين العريقة): استعارة مكنية شبهت الواقع كشيء يخبأ ’ واستعارة مكنية اخرى شبهت السنين كشيء مادي يحفظ الأشياء التي تخبأ به الغرض منهما بيان أصالة وعراقة قلوب الناس ساكني ومعاصري تلك المرحلة .
(قلوب صافي ودها بين الأقراب: كناية عن صفاء قلوب الناس في تلك المرحلة من حولك .
جميلة الصور جدا ,,,
أبيات ( جنة الزمن الجميل ) :
تنبض وفاء من نهر طيبة عميقة...وتبث عطر أنفاسها بين الأحباب
وأطيار للفرحة تحلّق طليقة...وترفرف الجنحان والنور ما غاب
والأنس جنّة والمشاعر حديقة... والود نهره في الأحاسيس ينساب
يهدي لها الإشراق منهج طريقه...حتى شعاع الشمس في أزهارها ذاب

جئنا نرى جنتك ومدى حسنها ’’ مرحلتك التي حسستنا أننا (( جنة الله في أرضه )) هناك مناطق وأماكن عندما نراها نقول الله هذي جنة الله في أرضه من فرط جمالها وحسنها ’ هنا أرى جمال لا تمثله الطبيعة لا أرى وصفا لقلوب الناس التي حوتهم تلك البيئة ’ ألا نقول ( جنة من غير ناس ما تنداس ) ’ هذه الجنة بأهلها جميلة حقا ’ لنرى أوصاف جنتك الأرضية ,,فأصحابها بهم من الوفاء الرائع ’ ناس لا يعرفون الخيانة ليس لهم في تدابيرها ومنعطفاتها سبيلاً ’ ناس على طبيعتهم وسجيتهم الأصيلة والوفاء من شيمهم ’ وما أروع تشبيه استقاء الوفاء من (( النهر )) لأن النهر عنده خاصية النقاء والتجديد ’’ روعة ولنكمل هم ناس طيبون بالطبع والسجية الفطرية التي تربوا عليها طيبتهم عميقة كجذور ضاربة بأرضها آ ومن فرط تلك الطباع الجميلة كأنها رياحين وأنفاس عطره كل من يحيى فيها يعيش حبيب قريب من النفس ’ وكم ريشتك الشعرية جميلة وهي تكمل لنا صورة تلك الجنة ’ فترسمها صوتا مغردا هنا (( الموسيقى الصوتية )) صوت الطيور المحلقة ’ من فرط الأمن الذي به تحلق حرة مطمئنة لأن الناس من حولها يبثون السعادة والطيبة والأمان ’ وتظل حياتهم مشرقة ’ (( الرمزية بالنور )) جداً رائعة ’ رمز الحياة المشرقة كأن حياتهم على الرغم من البساطة إلا أنها سعيدة مبهجة لذا كأن النور عنها لا ينقطع ’’ رائعة هذه الرمزية أحنا درجنا لما نشوف أحدهم سعيد لدرجة كبيرة نقول (( الله ما هذا الوجه المنور )) من السعادة أو من فرط الإيمان والتمسك بالدين ألم أقل لك روعة ’’’ وتلك الأبيات بها شيء جميل حتى من وصف الجنة المنتظرة الله يجلنا من أهلها ’’ وما أجمل الركون إلى روح جميل كهذه ’ ذكرتني بالمؤلف الإيطالي (( دانتي )) في ما ذهب إليه في مؤلفه (( الكوميديا الإلهية )) متأثراً برحلة الإسراء والمعراج لرحلة الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) في كتاب لأبي العلاء المعري الذي تؤكد كثير من الحقائق أنه اقتبسها كفكرة ’’ عموما راقت لي تلك الأبيات بشدة ,, والناس هنا وصفتهم (( بالجنة )) للدلالة على علو خلقهم وطيبهم أحنا لو سُلنا عن شخصية تتمتع بالطيبة والتقوى نقول (( فلان أو فلانة جنة جنة )) ’ كما ترجع ذكر النهر مرة أخرى لبيان الصفاء والنقاء من خلاله فتقول : إن المحبة بينهم والتواد بين الناس في ذلك الزمن وكأنها استلت مشاعرها من منبع كالنهر لذا هي كريمة العطاء منسابة روعة في التصوير ’ وهناك عودة للشروق والنور مرة أخرى تغادر الظلام والوحشة ’ إلى النور والتفاؤل ’ فكما أسلفت طريقهم شروق متهلل إيماني وروحاني بطباع جميلة غلبت حياتهم فمهدت طريقهم بالبركة ’ وكأن الأزهار قد فرشت ذلك الطريق متخذة من أشعة الشمس تيجان تنيرها روعة هذي الأبيات ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((تنبض وفاء من نهر طيبة عميقة)) :
استعاره مكنية شبهت الوفا كأنه نبضات قلب واستعارة مكنيه أخرى كأنه القلب ذاته الغرض منهما بيان مدى نقاء قلوب الناس في ذلك الزمن ووفائهم .
(وتبث عطر أنفاسها بين الأحباب): كناية عن تقارب الناس وتوادهم .
(وأطيار للفرحة تحلّق طليقة) : استعارة مكنية شبهت إن الفرحة كطير محلق الغرض منها بيان انتشار الأمن والسعادة في ذلك الزمن .
(والنور ما غاب) : كناية عن الإشراق في الوجوه والنفوس .
(والأنس جنّة) : كناية عن طيبة الناس وتقواهم .
(والمشاعر حديقة) : استعارة تصريحيه شبهت مشاعر الناس كالحديقة في تنوع أشجارها وأزهارها والكائنات الجميلة بها كالطيور والفراشات الغرض منها تنوع مشاعر وطباع الود والمحبة وشيم العرب المتعارف عليها والمحببة للنفس .
(والود نهره في الأحاسيس ينساب) : استعاره تصريحيه شبهت إن للود نهر ومنبع يسيل الغرض منها بيان انسيابية تلك الأحاسيس المرغوبة من طيبة ووفاء وغيرها وتدفقها كتدفق السيل النهري .
(يهدي لها الإشراق منهج طريقه): استعارة تصريحيه شبهت الإشراق كإنسان يهدي الهدايا الغرض منها بيان الطريق القويم الذي كان منهاج للحياة .
(حتى شعاع الشمس في أزهارها ذاب) : كناية عن جمال تلك الحياة بأشخاصها وتنوع طباعهم الجميلة كتنوع الأزهار .