الموضوع: باب وجلباب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-18, 05:22 AM   #21
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:48 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الجزء الثاني (( 2 ))
أبيات (( الماضي لا يعود ))
واليوم جيت الباب من حر ضيقة...وأشوف دونه لابس الحزن جلباب
وصلت له ما أشوف لمعة بريقه ...والمنظر اللي كان للنفس جذاب
كنه يعـــاتبني بــروحٍ رقيقة ...ويشكي علي الحال . والحال منصاب

ثم تذهب لحزن قد اعتراك في معترك الحياة ’’ ذهبت لنفض تلك الذكرى وتقليب صفحاتها بين طيات كتاب القلب ’’ فتأتي بحزنك وألمك تطرق ذلك الباب ’’ تبحث عن مفتاحه ’ لكنك تصدم بأن (( الماضي لا يعود )) ذلك الباب موصد مقفل ’’ والضيقة تحرقك ’’ تريد أشراقة الأمس مع جمال الطبيعة ’ لكن الحر يضيق بأنفاسك ’ هي حرارة الحزن والضيقة ’ حرارة ألهبت مشاعرك ’ أيقظت الحنين فنفض الغبار عن ذلك الباب العتيق ’ لكنه يبدو حزين ’ مكتئب لقد ألبست الباب ملبسك أسقطت على الباب حزنك أنت ’ تراه حزين كحالتك ’ يفتقد من كانوا خلف أبوابه كما تفتقدهم أنت ’ وكأن ثوبه الفضفاض الساتر حيك من خيوط الحزن ’ فغدا متشحا به ’ فقد لمعة الإشراق كما فقد الناس اليوم من حولك إشراقة الطيبة والتقوى ’ كلها إسقاطات أحوالك وأحوال من حولك على عتبات باب الذكرى الداثرة ’ لم يعد لامعاً برقاً فقد من يحبهم فنطفأ بريق عينيه الذي كان مبتهجا متهللا , لم يعد منظره جميل كالسابق كما هم الناس حولك اليوم ’ كلها إسقاطات روعة تلك الإسقاطات والانعكاسات ’’ الباب صار حزينا معاتب ’’ كأنه يرثي حال نفسه من ما وصل إليه الحال ’ يعاتبك لماذا تركته ؟؟ لماذا غادره الناس الطيبين ؟؟ أين هم اليوم ؟؟ كل تلك الشكوى لك ’ جئت تشكي حالك لتجد حاله يرثى لك ’ لكنك أنت (( منصاب )) متأذي من مغادرة أولئك الناس بطباعهم ’ تفتقد تلك الحياة بكل ما فيها من طرق أطباع ’ تفتقد للناس ولأكون أكثر دقة لقلوب أولئك الناس وطباعهم التي قلما توجد اليوم ’’ تغير النفوس وتقلب القلوب أصابك بالحزن ’ وكأن أحدهم قد قام بطبع ما تجاهك ’ أو مجموعة بثوا ذلك الحزن القاتم الحالك السواد بك .. جميلة تلك الأبيات وكأن ريشة الشاعر الفنان مالت تصطبغ بألوان سوداوية بعد أن كانت متلونة مبهجة ,,
الصور والأساليب والمحسنات :
(واليوم جيت الباب من حر ضيقة):
كناية عن الحزن الشديد .
(وأشوف دونه لابس الحزن جلباب):استعارتين مكنيتين الأولى شبهت الباب كالإنسان يرتدي الثوب ’ والثانية شبهت إن الحزن خيوط حيك بها الثوب الغرض منهما بيان تغير طباع الناس بين ذلك الزمن وهذا لدرجة محزنة .
(له ما أشوف لمعة بريقه):كناية عن تبدل الأطباع الإيجابية بأخرى سلبية .
(كنه يعـــاتبني بــروحٍ رقيقة):استعاره مكنية شبهت الباب كإنسان يعاتب بلطف الغرض منها بيان الحنين الذي بنفسك بعودة الناس كما كانوا في ذلك الزمن .
(ويشكي علي الحال): استعاره مكنية شبهت الباب كإنسان يشتكي الحال الغرض منها بيان الحزن لتبدل أحوال الناس .
( الحال والحال ) : جناس تام
أبيات ((الحنين يعود والماضي لا يعود ))
إن كنت فاقد هالنفوس العتيقة ...قلبي من أشواقه على شوفهم ذاب
وأفكار تمطرني وتصبح غريقة ...وش لون بانقذها وأنا فـ..موج قلاب

تعيد الحسرة مرات وأمرار ’ تبث شكواك بألم الافتقاد والفقد معاً ’ تلك النفوس العتيقة كأصالتها القديمة ’ يقلبك يتفطر شوقاً وحنيناً لعودتهم من جديد ’ لحضور طباعهم ’ يريد المحبة ’ والوفاء ’ والمودة ’ يريد الراحة بالتقارب والاقتراب ’ فمن فرط الشوق قلبك لم يعد يحتمل تحمل ما جرى اليوم لطباع الناس قاطني هذا الزمن ’ والأفكار تهل عليك كهطول المطر بوابل غزير متتابع لدرجة امتلأت أوديتك الفكرية حتى تنال من أفكارك البريئة بالحنين وتغرقها تقتالها وأنت مكتف الأيدي ’ ليس بيدك حول ولا قوة فقد سُلبيت منك القدرة على الإنقاذ ’ فكيف تنقذ الغريق وأنت بنفسك تقاوم أمواج متقلبة عاتية في تلك الليلة الممطرة ’ تلك الأفكار رحلت مع أشخاصها مع أطباعهم غرقت بمرور الزمن ’ لتمحي معالم أطلالك ’ لتقفل بابك وتضعه في قعر محيط مظلم لا تستطيع أن تنقذ بابك بمن خلفه ’ بمن حنت لهم النفس ,, روعة روعة
الصور والأساليب والمحسنات :
(هالنفوس العتيقة) :
كناية عن أصالة تلك النفوس وسمو أخلاقها .
(على شوفهم ذاب): استعاره تصريحيه شبهت قلبك كمادة قابلة للذوبان الغرض منها بيان حنينك الكبير لمرحلة الطفولة .
(وأفكار تمطرني وتصبح غريقة): استعاره مكنية شبهت الأفكار كأنها أمطار وأخرى كأنها إنسان تغرق الغرض منهما بيان استحالة عودة الماضي ويظل قابعا في الذاكرة كأطياف .
(وأنا فـ..موج قلاب) :كناية عن ضياع حالك وتشتته .
رائعة صورك ..
الخاتمة (( أحلى ما في عمري طفولتي ))
يا من سأل عني ويبغى الحقيقة ...سجل جوابي واحفظه داخل كتاب
(عمر الطفولة لو رجع لي دقيقة...لارمي بروحي فيه وأقفّل الباب )

تحن لتلك الطفولة خاتما بها كل أبياتك ’ خاطبتها بكل أبياتك رمزاً وختمتها تصريحاً لا تلميحاً ’ فتقول لكل من أراد مني حقيقة عمري كله وحياتي كلها ’ سأجيبه وليحفظ تلك الإجابة بكتاب ’ دليل إنها إجابة نهائية تريد توثيقها لحفظها ’ فهي شيء ثابت لن يتغير أو يتبدل ’ إنه لو تهيأت لك الفرصة بعودتك لتلك الرحلة لأجمل مراحل عمرك لطفولتك بمجرد زمن قليل قدرته (( دقيقة )) ستختار تلك المرحلة للأبد ولن تفارقها ستوصد من دونها الباب بالمفتاح (( أقفل الباب )) ’ أرى هنا حالة يائسة حزينة أرى جرم قد أرتكب بحقك لدرجة تمني الأختفاء تماما من هذا الزمن وأن تقبع عند تلك المرحلة الجميلة بكل ما مثلته لك من سعادة لتظل تنعم بها والأهم بمن فيها وكانوا من حولك وافتقدتهم بشدة ’ أرى مراحلك دونها ألم وعذاب ’’ لا يشعره طفل بريء كما أسلفت لعبته أكبر همه ,, روعة
الصور والأساليب والمحسنات :
(يا من سأل عني ويبغى الحقيقة) :
أسلوب إنشائي طلبي نوعه : نداء ( يا ) غرضه : بيان توجيه رسالة لمن يكترث لأمرك ويهمه .
(سجل جوابي وأحفظه داخل كتاب) : كناية عن أهمية التوثيق وثباته كحقيقة ومسلمة من المسلمات الغير قابلة للتبديل .
(لأرمي بروحي فيه) : استعاره مكنية شبهت عمر الطفولة كشيء مادي يلقى به ’ الغرض منها بيان الرغبة الملحة للعودة لتلك المرحلة وعدم تخطيها .
رائعة ,
عشت مع باب مغلق مغلف بروح جميلة وذكريات أجمل ’’ طاهر بطهر من قطنوا خلفه ’’ عتيق كأصالة من غادره بلا رجعه ’ مؤلم لدرجة حزنه بإستحاله فتحه من جديد ’’
ما هذه الرائعة الجميلة التي أمتعتني وشرفتني ,, هذه رائعة كبحث ونص شعري بتحليل متكامل ’’
أتمنى لك دوم الإبداع والتقدم ’’ وأن تحقق لنفسك ما تتمنى وأشوفك شاعراً بمكانه المناسب يلبس ثوب شعراء المنابر الأعزاء ,,
صح لسانك ’’ سلمت يمناك
مرت من هنا
الجادل