إذا حملَ الصباحُ طيوبَ أُمِّي
فنعمَ الطيبُ ما حملَ الصباحُ
وإن هَبَّت رياحٌ فرقتها
أسائلها : لماذا يا رياحُ ؟
أما تدرينَ أن بيَ اْشتياقاً
وكل أحبَّتِي بالأمسِ راحوا ؟
وخلَّوْني وحيداً في اْغترابي
تنازلني فتغلبني الجراحُ
أَبُثُّ لوردتي أحزانَ قلبي
ويعلو بين جنبيَّ النواحُ
وأسألها وفي صدري أزيزٌ
وفي عينيّ دمعٌ مستباحُ
أيا أختَ اغترابي: كم تولّى
من الترحالِ أعوامٌ صِحاحُ
سئمتُ وقد شكا المجذافُ منِّي
وخاصمني الهنا والإنشراحُ
وتاهت خُطوتي لما توارى
شعاعُ النُّورِ و انكسرَ الجناحُ