الموضوع: ياقلب لاتسأل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-18, 08:58 PM   #11
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يا قلب لا تسأل
(( العنوان ))
الذي أعجبني في العنوان المختصر المفيد للقصيدة ففعلا العناوين يجب أن لا تكون طويلة ,,
وقد اقتبستها من الشطر الأول من البيت الأول لقصيدتك الشعرية ’’ للدلالة على أهمية الوضع الذي آلت إليه مشاعرك ’’ من قبل من أضاعوا طريق الوفاء وحادوا عنه ’’ وظل قلبك مرابطاً لا يكل من السؤال عنهم ’’ فلا زلت أرى حنين يحاكي نبضات القلب ’’ عن من غادروه ولم تغادره ذكراهم ,, وفي وقوفي مع البيت الأول تناول أكبر لمعنى العنوان بما إنه جاء ضمنياً به ’’
(( المقدمة ))
بعنوان : العطاء على قدر الأخذ
يا قلب لا تسأل عن اللي ناسيك
وبدل طريقك لا تقابلت وياه
واحذر اللي يصحبك ثم يرميك
ما يوم عرف الحب ولا الحب جاه
تبدأ هذه الأبيات بمخاطبة قلبك ’’ بمخاطبة سر البلاء في حياتك ’’ هنا نلمح الطيبة والثقة الزائدة ’’ لا أجد هنا غدر حبيبة بالقلب بقدر ما أرى الناس الذين قبلهم قلبك بصفة عامة ’’ فتنهره محذراً إياه من عدم التمادي بالأمر ’’ فلا يزال يحن ’’ ولا يزال يشتاق بدليل نهيك الذي جاء (( بلا تسأل )) فقلبك يحن لذكراهم وأنت لا تستطيع نهيه حقيقة ’’ ولكنك تشير إليه للدلالة إن سر مشاعرك المتدفقة منه هي سبب ما وصل إليه الحال من لمحة حزن أراها مستقرة قابعة في نبرتك الشعرية ’’ فهو يسأل عن أشخاص قد تناسوا الذكرى ’’ لم يعودوا يذكروك ,, رغم حب قلبك الكبير لهم ’’ هو واقع الإنسان عندما يشتاق ويحن لأشخاص لا يعيرونه نفس درجة الترقية من الاهتمام ’’ ينتابه شعور محاولة رد الاعتبار بالمعاملة بالمثل ’’ فيشير إلى من يذكرهم ’’ فالعقل مؤيد ’’ والقلب رافض لذا يشير لقلبه ومشاعره التي تحن وتشتاق ’’ تحاول معاقبة القلب ’’ بينما هو أنت فلا تستطيع فصل الجزء عن الكل ,, لكنك تحاول الفصل ’’ بتحذيرك ’’ برجائك ’’ بتأنيبك له ,, وتطلب من القلب إن صادفهم أن يحيد عن دربهم ويجد طريق آخر ’’ فتلك القلوب خذلتك فلا تستحق ألم اللقاء ’’ وتركن للتحذير مرة أخرى بشكل التوصية والنصيحة بالبعد عن من كان بالأمس يمثل الصاحب والصديق ’’ ومن مثلوا الأحباب ’’ ثم كانت الصدمة مع الظروف ظهر الابتعاد منهم ’’ وكأنه قلبك كان كاللعبة بين أيديهم فقاموا برميه بعدم أكتراث ,, هؤلاء تنفي من عليهم صفة الحب الحقيقة ’’ وذلك فعلياً لأن من يحب بصدق يحب تحت كل الظروف ’’ بل على العكس تماماً وقت الشدة تبرز معادنهم بصورة أقوى ’’ فالمحب بصدق يتشبث بك بقوة ويشعر بك ’’ وأنت لم يكن بحياتك هؤلاء الأشخاص الأوفياء المحبين بصدق الإحساس ,, جميلة أبياتك ,,
الصور البيانية والأساليب والمحسنات :
(( يا قلب )) : أسلوب إنشائي طلبي غرضه الرغبة في الكف عن الحنين والشوق لمن لا يستحقونه .
(( يا قلب لا تسأل )) : استعاره مكنية شبهت القلب كإنسان يسأل الغرض منها بيان كثرة الحنين والشوق من قبلك لمن لا يستحق ,,
(( بدل طريقك )) : استعارة مكنية شبهت القلب كإنسان يختار الطرق ويسير بها الغرض منها بيان عدم الرغبة في التلاقي مع من خذلوا حبك ,,
((يصحبك ثم يرميك)) : طباق إيجاب
(( ما يوم عرف الحب )) : كناية عن قله الوفاء وعدم التحلي بالحب الصادق ,,
أبيات (( رؤية كاذبة ))

واحذر من اللي لا ضحك يخليك
تمتع بضحكاته على كيف م جاه
وانت المسكين تشوف الكل مغليك
تفرح معه وتعطيه كل ما تمناه
تنتقل لباقة البيتين لتصف الخدعة والانخداع ’’ المظاهر غرت قلبك ,, فتلك القلوب عندما تجد راحتها وسعادتها تنساك ولا تكاد تذكرت ’’ هنا تحذر قلبك كما أسلفت وكأنه جزء منفصل عنك ’’ لكنه هو ’’ وأدراك كلك أنت وتحذيرك منصب عليك أنت بالذات ’’ فتحذره من الذي كان بقربك ولكن ما أن وجد راحته وسعادته أنطلق لطريقه ’’ أنطلق دون الاهتمام بك ’’ ولفظ (( يخليك )) دليل على الترك القاسي ’’ الترك بالهجر الغير مرغوب من قبلك لأنك ترى إنك لا تستحقه ’’ فعطاءك في المحبة لا يستحق ذلك لذا جاء التحذير ,,
فهو ينصرف لحياته ’’ ولا يعبأ بك ’’ جميلة هذه الأبيات وبها لمحات من الحكمة فوقت النائبات والمصائب قليلون من تجدهم ’’ نعم هم من حولك كذلك ’’ تحركهم مصالحهم ورغباتهم الذاتية ’’ تبرز صفة النرجسية الأنانية بمن حولك ’’ وتصف نفسك مسقطاً تلك الصفة على القلب بالطيبة الزائدة عن حدها التي أصلته لرتبة (( المسكين )) المسكين عادة من لا يجد المال الكافي ’’ ولكن هنا الإشارة معنوية لمن لا يجد الحب والوفاء الكافي اللائق بعطائه جميل جداً ’’
فمن الطيبة ترى كل الناس بهم الخير واستحقاق الحب والعطاء ’’ فتعطي من مشاعرك بلا حدود ’’ لأن وقتها كنت تجدهم يستحقون ذلك ’’ ولكن هناك معنى مبطن يكتنف الأبيات ولمحتها من (( المسكين )) فكانت الرؤية والتصور في غير محلها ’’ جميل ذلك ’’
وهو من فرط الحب يعطي على قدر الإستطاعه ما يرغبون به ,, فهذه الأبيات تحذير لنفسك من عدم التمادي بالعطاء ’’ وكأنني أرى أن التحذير جاء عام للجميع ’’ فألمح فقدان الثقة حتى في من لم تتعامل معهم ’ من كثر ما رأيت من قلة الوفاء ’’ لهذا خلتها سمة للجميع ’’
جميلة هذه الأبيات جدا ’’ بها من روح الحكمة ’’ والواقعية ولكن بها حزن وخيبة أمل كبيرة
الصور البيانية والأساليب والمحسنات :
(( تمتع بضحكاته على كيف م جاه )) : كناية عن انصراف البشر لمصالحهم الذاتية تعبير عن الشخصية الأنانية
((وأنت المسكين تشوف الكل مغليك)) : استعاره مكنية شبهت القلب بالمسكين الغرض منها بيان الطيبة الزائدة بك لدرجة الثقة العمياء ,,
(( المسكين )) : كناية عن طيبة المشاعر وعفويتها الشديدة ..
(( تفرح معه وتعطيه كل ما تمناه )) : استعاره مكنية شبهت القلب كالإنسان في عطائه وفرحه الغرض منها بيان طيبتك الزائدة تجاه الأخريين ,,
روعة هنا الصور
الخاتمة :
(( البعد راحة ))
ماهو ضروري ضحكته هي تسليك
لا غبت عن ضحكة تجيك المعاناة
ارتاح يا قلبي وخفف من تساليك
واصبر واللي مقدر له شيء جاه
تركن هنا إلى أكمال سلسلة النصائح والتحذير للقلب ,, قاصداً بها ذاتك ’’ وهنا أسميها أحاديث الذات للذات ’’ فتقول مشيراً له ليس من الضروري أن تكون برفقتهم ’’ ولا تأنس بقربهم ,, هنا أرى كم كنت سعيداً فرحاً بقربهم ’’ فقد كانت ضحكاتهم خالقة لك جو اجتماعي يسعدك ويؤنسك في حياتك إلى أن تبين لك قله الوفاء ’’ وعدم صدقهم في الحب ,, فقد سبب غيابهم معاناتك وحزنك وألمك ’’ فتجد في البعد واغتراب النفس عن أجوائهم راحة ’’ فالقلب لا يشقى برحيلهم ’’ بغياب ضحكاتهم ’’ بإدراك حقيقتهم ’’ وتدعو نفسك للتجلد بالصبر على ما خطه الخالق من أقدار ’’ هنا حكمة ممزوجة بحزن كبير ’’ مغلفة به ,, هذه الأبيات تحمل من المعاني الجميلة الكثير من معاناة وحزن ,, من قلة وفاء ودعوة للتجلد والصبر ’’ بها واقعية لحياة حزينة ’’ أجدت في بثها عبر أبيات القصيد ’’ جميلة جداً هذه الأبيات كما أسلفت
الصور البيانية والأساليب والمحسنات :
((تسليك)) : استعارة مكنية حيث شبهت القلب بالإنسان يتسلى ويأنس بالبشر الغرض منها بيان مدى فرحك وأنسك بهم في السابق
(( تجيك المعاناة )) : استعارة مكنية حيث شبهت القلب بالإنسان في المعاناة الغرض منها بيان مدى الحزن والشقاء الذي تحياه من بعدهم ,,
((أرتاح يا قلبي )) : استعارة مكنية حيث شبهت القلب بالإنسان الذي يأخذ قسطاً من الراحة الغرض منها بيان كثرة التعب والحزن في حياتك لذا طلبت الراحة , وهنا أسلوب إنشائي طلبي نوعه : نداء ( يا ) غرضه بيان كثرة التعب في حياتك
(( واصبر )) : استعارة مكنية حيث شبهت القلب بالإنسان الذي يصبر ويتجلد الغرض منها بيان فيض الحنين بما لا تستطيعه لذا طلبت من قلبك التجلد والصبر ,,
رائعة صورك
عشت أجواء قصيدة جميلة راقية مكتملة الأركان كهيكلية قصيدة صحيحة في بناءها ’’ ورأيت الأفضل الذي قدم الذي بالفعل تستحق التهنئة عليه ’’ أستطيع أقولك وبكل ثقة يا شاعرنا الله يوفقك دوم وأبد
صح لسانك ’’ سلمت يمناك ’’
وإن شاء الله أرى التطور دائما في قصائدك ,, ذات المعاني الجميلة ’’ والصور الرائعة
مرت من هنا
الجادل