الموضوع: صمدية ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-18, 08:09 PM   #1
Eng. Omar Ali

الصورة الرمزية Eng. Omar Ali

آخر زيارة »  03-26-18 (12:11 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي صمدية ...



عالم الفيزياء الرومانسي
" صمدية الكون"
إنفجار عظيم ! لجسيمة ( متفردة) كانت تغفو في بئر العدم من خلف (جدار بلانك) , كان كل شيء بداخلها , هنالك في قبضته !
كانت تحوي مادة الكون وزمنه ومصيره
, المجرات والكواكب والحَب والحرب .
حياة أنبثقت من كرة تبلغ أصغرحجماً من ( كوارك) بملايين المرات وتبلغ حرارتها أسخن من حرارة شمسنا بترليونات المرات , هذه (المتفردة )المتناهية في الصغر والتي تبلغ كتلتها وتساوي بالتمام والكمال , كتلة مجرات وسدم الكون الهائل , إنفجرت بسرعة تفوق سرعة الضوء بآلاف المرات حيث كانت تحكمها أربع قوىً : قوة الجاذبية و القوة الكهرومغناطيسية و النووية الضعيفة والنووية القوية
أربع قوىً كانت متحدة بقوة واحدة غامضة
بحث عنها (ألبرت أينشتاين ) كثيراً ...
معادلة واحدة لنظرية واحدة تصف كل شيء ..
لكن وقته انتهى قبل ذلك , كغيره من الذين حاولوا والذين مازالوا يحاولون
تحركٌ منتظمٌ بدء عندئذٍ .. وبدقة ألهية تتحدى ولأقل جزء من المتر والثانية بفيزياء دقيقة للغاية
انها عملية أشبه بــ fine tune , غاية في الدقة , من (الريموت )الذي في يدك لكننا لا نتكلم هنا عن صورة تلفزيونية نعاير وضوحها من خلال قائمة ضبط جودة , بل عن جزء ضئيل من الميكرو ميكرو جزء من ( الزمكان ) , والتي كان من الممكن أن يختلف الكون بسببها , فربما ينفجر كقنبلة عشوائية تتسارع للشتات والتلاشي , أو كان من الممكن ان يتباطىء الانفجار العظيم وينكمش على نفسه بانسحاق عظيم , لكنه تمدد ومازال يتمدد بكل تلك الدقة والجمال والصمدية والقصدية الى ان يأذن الخالق بانسحاقه العظيم
فقبل قرابة عقد فقط كان نصف قطر الكون 14 بليون سنة ضوئية لكنه الان يبلع 94 بليون سنة ضوئية
ما هذا ؟!!!! . من يحاول أن يدفعنا الى رؤيته من خلف جدار ( بلانك ) ومن يخاطبنا من خلال العقل والزهر والعشق والشعور والخيال
من أراد
من صمم
من خلق
من سوى
ومن أحال
ب
فهذا ما تقوله نظرية الانفجار العظيم
أعمدة هائلة من الدخان وعبر أربعة عشر ونصف بليون سنة تكاثفت لترسم أبدع لوحة , ربانية الجمال والدقة
مجرات ومجرات في كوننا وأكوان وأكوان متعددة , ربما سبعة أكوان وربما أكثر فالله يزيد في خلقه ما شاء
أنفجار أصغر! , هذه المرة َ , لنجم كهل نفذ وقوده فانتفخ وانفجر ليصبح مستعر عظيم (( super nova مصنع للعناصر التي ستكون انسجة وخلايا وشجر هنا على كوكبنا الذي مازال يغلي ويثور ويمور ويهدأ ويبرد شيئاً فشيئاً فتطفو القارات ويولد غلافنا الجوي الفذ وتهيج المحيطات مضاجعة جاذبية القمر
وتحبل الغيوم في السماء
فيهطل المطر ....
......
نشر أول
Feb19th
Eng. Omar Ali