عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-18, 09:54 AM   #7
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (07:49 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الجزء الثاني :
(( 2 ))
الأبيات
( 7 – 8 )
(( الأساس القوي انهار ))
بنيت من عمري قواعد ساس
واللي بنيته في دهر هدو
يا صدري المتضايق المحتاس
بدينهم قلب الفرح قدو
ونأتي لأبيات في قمة الروعة ’ وكأنك المهندس المعماري الذي وضع أساس قوي خرساني للبيت الذي شيدته ’’ هنا تخبرنا إن أسست حبها على أساس قوي متين ’ وكانت خرسانته عبارة عن أيام عمرك ’ والإنسان لا يهب أيام العمر لأي كان فهي مالكىة القلب لذا العمر رخص من أجلها ’ فكان الأساس قوي ولم يكن هش ضعيف لينهار ’ وكأنها هدت ذلك البناء المشيد بقوة ’ والذي أمضيت عمرا طويلا في تشيده فكلمة (( دهر )) للدلالة على الفترة الزمنية الطويلة ’ كذلك حبها قوي ’ هو ليس حب الأمس ولا اليوم ’ هو حب عاصرك عمرك ’’ لذا كان ألم الفقد عسير عليك ’ كمبانٍ هدمت بعد أن بقت دهراً طويل روعة المعنى ’ ثم تخاطب صدرك تعاتبه وهو أنت ’ العتاب موجه منك وإليك ’ وكأنك تلقي اللوم عليه لأنه حبها ’ وهو من كثر حبها لا يستطيع التخلص من ذلك الحب فكلمة (( المحتاس )) دليل على الضياع ’’ فأنت تائه بحبها ’ وضايع من غيرها ’ لهذا بصنعها ’ وبهجرها ’ مزقت قلبك ولنأتي للفظ (( قدو )) من نفس آيه (( 25 )) في سورة يوسف قوله تعالى : (( قدت قميصه )) ومعناه مزقت أو شقت ’ هو حال قلبك شق ’ ومزق ’ وعادة حتى في أيقونة التعبير نرمز لكسرة القلب وتمزقه بقلب ممزق روعة ,,
الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية :
(( بنيت من عمري )) : استعارة مكنية شبهت أن عمرك كخرسانة أساس ’ الغرض منها بيان قوة حبها كالجذور الضاربة في الأرض ’’
((قواعد ساس )) : كناية عن تمكن حبها الكبير منك ,,
((دهر )) : كناية عن الفترة الزمنية الطويلة لفترة حبها ,,
(( يا صدري المتضايق )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه النداء ’ أداته (( يا )) الغرض منه : إظهار التحسر والحزن ’’
(( المحتاس )) : دليل على تشتتك وضياعك بعد فراقها ,,
(( قلب الفرح هدو )) : استعارة تصريحية , شبهتها كأداه هادمة ’ الغرض منها حزنك وكسرك بعد صدها لك ,,
(( القلب هدو )) : استعرة مكنية , شبهت قلبك كمنزل قابل للإنهدام والدك ’ الغرض منها بيان تعمير حبها بالقلب وكم طالت في هواها منك
روعة الصور جدا ومتنوعة ,,
الأبيات
( 9 – 10 )
((الأحوال هدت الحال ))
وفي عيني الدمعة بريق ألماس
رديتها لا شفتهم ردو
بين العقل وجنونك الوسواس
والعزلة تكفيك لرتدو
ننتقل في أبيات تصويرية جميلة ’’ وأنت تروي لنا قصة الدمع في انسكابه ’’ فعينك لا تكف عن الدمع ’ كم استوقفتني الروعة في هذا الشطر ’ فعادة دموع الرجل قوية ’ شديدة التمسك بالمحجر ’ لدرجة إنها تمتنع عن الإفصاح والظهور ’ لهذا دائما يقول (( اللهم أعوذ بك من قهر الرجال )) فالرجل صعبه عليه دمعته وبما أنها سكبت دليل إن مقامها أصبح أعلى من ذلك المستوى ’ أعلى من مكانة التحصن ’ أصبح القهر متمكنا منه ’ فأنت تتميز بالعقل إلا معها يعتريك الجنون ’ ألم يجن قيس بليلاه ,, كذلك أنت همت بها حباً لدرجة أن حبها أعياك ’’ ولننظر لروعة كلمة (( ألماس )) معروف الألماس من الأحجار الكريمة الغالية جداً في ثمنها ’ كما هي دموعك تماما ’’ لمعت لتعلن عن إنها موجودة على الدوام , فالبريق واللمعة مقترنة بالدمع غالي الأثمان ’ لكنه يتلاشى بقدومها ’ ففرحك وحزنك ’ مرتبط ارتباط وثيق وطردي بقدومها أو صدها روعة جدا ’ وكما أسلفت أنت أيضا رجاحة عقلك ’ أو جنونه منها ’ لهذا يعتريك (( الوسواس )) بين هل ستعود أم لا ’ فأنت في حالة ترقب دائمة ’’ وتردف بآخر شطر هنا ’ إن العزلة وأنت تبقى وحيداً يناسبك ’ إذا لم تكن هي في حياتك فقبل قلت الناس وكل الناس هي ’ وكلمة (( ارتدو )) تشبه ما يقال المرتد عن دينه ’ هنا روعة لاستخدام اللفظ ’ كيف ؟؟ عندما ترتد هي عن حبك تستحق القتل ’ لأن المرتد تلك عقوبته ’ ولأنها عندما ترتد عن حبك أنت تعاقب نفسك بصفة (( الانعزالية )) فلا تأبه من ضيقك لوجود الأخريين روعة المعنى الغزير هنا راقت لي ’
الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية :
(( بريق ألماس )) : كناية عن الدع الغالي ’ وأحنا بعاميتنا نقول دمعي غالي عليّ ,,
((رديتها )) : استعارة مكنية شبهت الدمع كمادة ترجع ’ الغرض منها أرتباط فرحك وحزنك بقدومها أو غيابها ’’
((العزلة تكفيك )) : كناية عن إنها تساوي الدنيا
الأبيات
( 11 – 12 )
(( حكمة زمن ))
في ذا الزمان أهل الوفا تنقاس
بالمختصر يا عين ينعدو
وحيد لو إن حولي الجلاس
مرخيت سمعي كانهم شدو
ثم تأتي إلى حكمة الزمن ’ وكأن حالها معك أكسبك الخبرة والحكمة ’ تجربتك المريرة أعطتك رؤية الأمر بشكل آخر ’ فترى أن الخير بالنسبة لك كان بحصولك على حبها ’ لهذا أسبغت لون التشاؤم القاتم على الحياة فرأيت أن الخير قل ’ وأنحصر بالمجمل والاختصار على ناس يكادون يعدون على الأصابع ’ بمعنى عام (( الدنيا ما فيها خير )) ’ المتفائل يرى غير نظرتك السوداوية يرى الحياة لا زالت بخير ’ وإن الأصابع ليست سواء ’ لكنك تعكس نظرتك الذاتية ’ وأنت بحالة ضيق من الفقد روعة تصوير حال العاشق الذي لم ينل في الهوى يرى الخير محصور في قئة قليلة جداً ’ عكس من نال مبتغاه في الهوى ’ وأنت لماذا اخترت العين تخاطبها ؟؟ لأن العين هي المعبرة عن حزنك ’ فقد بينت إن انسكاب الدمع قد طالك بسببها ’’ وأنت هنا لا تألف الجلوس مع الناس ’ لا تجد السلوى والأنس ’ فكما قلت هي كل الناس معاك ’ هي بالمختصر (( شمعة الجلاس )) ’ لهذا أنت مشتت السمع لا تعي ما يقولون ’ هنا دليل إن حالة من السرحان شدك لأرض أخرى ’ مكانها هي ’ مضاربها أينما كانت ’ هنا نتصور لو أحدهم سألك لما استطعت مجاراته ’ فيقل لك (( أين ’ أنت لست معنا )) وذلك فعليا أنت جالس فقط كبدن ’ وكروح أنت غير موجود , وكفكر أنت بعيد وبعيد جدا روعة ’ وتكمل رسم الصورة بإحساس إن الذين معك في المجلس كأنهم ارتحلوا ’ قد يصدرون ضجيج لكن لا تعيشه ’ وكأن الدنيا كالها خلت من بعد فراقها ,,
الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية :
(( أهل الوفا تنقاس )) : كناية عن القلة العددية ’’
(( يا عين )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه النداء ’ أداته (( يا )) الغرض منه : أظهار التحسر
(( وحيد )) : كناية عن خلو الدنيا من بعدها
(( كانهم شدو )) : تشبيه شبهت المجلس من حولك بخلوه من الصحبة ووجه الشبة الفراغ من الإحساس بالألفة ,,
الخاتمة :
(( الوصل محال ))
لو ذاقت الشفة مرارا لكاس
يمدي يحسو غير ما كدو
على دروبك يا اللقا حراس
مديت جسر الوصل ما مدو
ثم نأتي لنكمل الخاتمة بنفس الروعة ’ بنفس الحزن ’ فتصف إنك تتجرع المر من بعدها ’ وما أجمل ذلك التصوير التقريبي ’ في تصوير البعد والفراق ’ كتجرع المر من كأس قد أُعد له ’ وأول ما يلامس الكأس الشفاه التي تتجرع تلك المرارة بالإحساس المذاقي بعد سريانه في البد ’ وأنت كذلك فكأن فراقها كأس أُعد لك لتتجرعه على الدوام وبشكل مستمر ’ وأنت تتمنى أن تحس بك لكن هيهات أن تشعر ’ وتلك الصورة جميلة فأنت تعاني وتتوقع من فرط معاناتك أن تشعر ’ ولو كانت القلوب شواهد لحست ’ ولكنها غير كذلك فألت لما أنت عليه ’ وأنت كم حاولت أن تتواصل معها لتصل لقلبها ’ فأنت تمد من الوصل ولا تجد الطرف الآخر يكمل معك التشييد ’ وما أروع استخدام الجمادات لإضفاء صفة الحياة عليها ’ وكأن طريقك وضعوا عليه حرس حاولوا بينك وبين من تحب ’ روعة الصورة وبشدة ’ فوصفت امتناعها بتقريب صور من حياة نظامية ’ كالعسكرية لتصف كم صفوا ليمنعوك من الوصول لمن تهواها روعة التوظيف هنا ’’ حب لم يصل مبتغاه ’ كجسر لم يتم تشيده ’ هنا اكتملت ملامح الصورة ,, روعة الأبيات اكتملت
الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية :
(( مرارا لكاس )) : كناية عن ضيق حالها من فراقها ,,
(( يا اللقا حراس )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه النداء ’ أداته (( يا )) الغرض منه : بيان استحالة الوصل والصد في الحب من قبلها
(( يا اللقا حراس )) : استعارة مكنية شبهت إن اللقاء كحد عليه حدود الغرض منها بيان استحالة الوصل
(( جسر الوصل )) : كناية عن الرغبة الملحة في الحصول على مبتغاك في مبادلة الهوى ’’
جميلة جداً تلك الصور ’’
قصيدة رائعة ’’ خفيفة على الرغم من امتداد وطول بناءها كناطحات السحاب ’’ بدر بن عبد المحسن لقبه مهندس الكلمة ’ كنت أنت اليوم مهندس معماري محترف ’ أجدت فن تشيد المعاني وصياغتها ’ أبدعت
صح لسانك ’ سلمت يمناك
مرت من هنا
الجادل