إنني أحاول جاهدا كي أبدو منسجما مع كل التفاهات المحيطة، إنه لجهد مريب أن أبدي اهتمامي لأشياء لا تهمني فعلا كنوع من المجاملة التي أطبقت علينا كنجم العلم ... في الحقيقة هناك شعور متلازم لدي بأن هناك مكان آخر ينتظرني لا محالة ، وهذا النهر يهدئ من روعي، يا إلهي لقد تأخر ذاك المكان ، ماذا لو لم يحدث أن أذهب إطلاقا كيف سأكمل هذا المرض الايديولوجي ...!


أدرك جيدا كيف يصبح الإنسان أحدا آخر لمجرد أن يلعنه المجتمع ويشكله كما يريد ويقبل هو بذلك ...
مثلا رجل الأمن الرائع قبل أن ينظم للأجهزة الأمنية رافقته كثيرا يا له من لطيف وانساني ورائع، لكنني وقفت كثور محنط عندما زرته في مكتبه ورأيته يضرب أحد المتهمين، بل كان يخاطب الآخرين كانه إله ...!



الله وحده يعلم لماذا ...
لقد كانت بمثابت الجحيم بالنسبة لي تلك الماكرة، وحدها هي من جعلتني خاوي الجسد كقط غريق، نفذت كل طاقاتي في تلك الليالي ولم يهمها اي من هذا. !
لقد كادت أيامها أن تفصلني من العمل ، كيف نجوت منها يا إلهي ...!



صديقي الحقيقي، لا أعرف كيف أعبر لك عن شكري ، بالأمس كدت أبكي من كل هذا ..
إنك أكثر شيء حقيقي في هذا الأمر ، لقد فعلت ما لم أفعله أنا لنفسي ...أتمنى أن تبقى بخير ..




هذا العطر يجعلني زعيم "سيدة الجبل" يا له من ماكر ، كيف لرائحة تضعها على القميص فتغير من البناء النفسي للفرد ... هذا أمر لا يحدث كثيرا ، على أي حال ما زلت أضع هذا النوع، ولدي رغبة في اخفاء اسمه خشيت لنتشاره ....!