موظف الشؤون الإنسانية
سيدي هذه الفتاة لا اعلم لماذا أجهشت في البكاء..!
كل ما في الأمر أنني سألتها :
- هل أنت بخير ؟
بؤس
بعد أن شبعنا حزنا من مشاهدة الأخبار, جلبت طاولة الشطرنج
, لكي نلهو قليلا ,بدأت بتحريك الجنديين خطوه للأمام , وانتظرت دوره ,
صمت مطولا , ثم قذف الملك خارج اللعبة ,لنعود من جديد لمشاهدة الأخبار.
الغريب
كانت تنظر إليه بشوق ولهفة منذ عدة أشهر من شباك غرفتها المحاذي للشارع ، حيث كان يقف تحت أحد الأعمدة التي ضعف ضوئها مع مرور الزمن, وهطول المطر الصاخب في تلك المدينة الماطرة معظم العام، مشعلا سيجارته بكل ثقة يملؤه الصمت والسكون، ثم ينساب مع حلول الظلام كسيل من الماء ابتلعه التراب.
لم يغب عن ناظريها طيلة تلك المدة.
مع مرور الوقت لم يعد يأتي كعادته وأصبح يأتي بالقرب من مكانه المعتاد شابا آخر يبدو مختلفا عنه كثيرا، لم تفارق شباكها شوقا وقلقا على ذلك الشاب، بعد عدة أيام أغلقت شباك غرفتها للأبد، عندما علمت أنه كان مخبرا تغير مكان عمله.